قال القيادي بحزب البديل والمستقيل مؤخرا من حركة نداء تونس فوزي اللومي اليوم غرة ماي 2019 أن أزمة تونس الحالية لا تكمن في النظام السياسي انما في انعدام الكفاءات مشيرا الى ان النظام البرلماني ذو رأسين هو الأنجع لحكم تونس والنظام الرئاسي سيعود بالبلاد الى مربع الديكتاتورية لافتا الى  ضرورة تعديل التوازنات بين السلط  والزيادة في صلاحيات رئيس الجمهورية والتقليص من صلاحيات رئيس الحكومة ومن صلاحيات السلطة التشريعية.

وأوضح اللومي خلال حضوره بقناة الحوار التونسي ببرنامج تونس اليوم أنه من غير المعقول على السلطة التشريعية أن تجلب الوزراء لساعات في البرلمان لمسائلتهم بطريقة سيئة من سب وشتم وجلب التقارير من الوزارات لمناقشتها بمجلس نواب الشعب.

وأضاف المتحدث أن الدولة هي التي تفلس المؤسسات العمومية بتعيين عديمي الكفاءة وبالتدخل في طرق تسييرها مشيرا الى أنه من الضروري أن تحظى المؤسسات العمومية بالتصرف الذاتي في اداراتها.

وأشار اللومي أن انضمامه لحزب البديل هو لإيمانه بأن المرحلة الحالية مرحلة اقتصادية بالأساس معتبرا أن مرحلة حكم مهدي جمعة في 2014 هي الأحسن بالأرقام التي سجلها وأن البديل هو الحزب الوحيد القادر في 2019 على اخراج تونس من أزمتها الاقتصادية و أن حركة تحيا تونس غير قادرة على ايجاد حلول للاقتصاد.

وبخصوص خروجه من نداء تونس اعتبر اللومي ان النداء ارتكب خطآ سياسيا كبيرا بتعيين رئيس حكومة من خارج النداء ومن ثم تعيين شخصية يوسف الشاهد الغير شعبية والذي ليس له علاقة كبيرة بالحزب لتطبيق برنامج نداء تونس مشيرا بقوله '' كان من المفروض ان يكون أحد مناضلي الحزب رئيسا للحكومة''

وأشار ان مؤتمر النداء لم يكن مؤتمرا انتخابيا اذ قام على أساس انتخاب قائمات وليس على انتخاب أشخاص مما ساهم في تقسيم الحزب.

وفي سياق آخر أكد اللومي أن صعود عبير موسي والحزب الدستوري أمر طبيعي بعد تعرضهم للاقصاء منذ 2011 معتبرا انه لا يتبنى خطاب الاقصاء الذي تتبناه وان الاقصاء لا يمكن إلا من خلال الصندوق.

وعبر اللومي على تعاطفه مع الدساترة نظرا لما تعرضوا اليه من تجريح طيلة سنوات رغم ما قدموه للبلاد.

س.ع