كانت وزيرة المالية سهام نمصية بوغديري ضيفة ميدي شو على اذاعة موزاييك اليوم 2 فيفري 2022 حيث تساءلت عن سب وضعية الفزع لدى الرأي العام حاليا حول وضعية المالية العمومية، والتي وصفتها بالمبالغ فيها والتي جاءت نتيجة مغالطات على حد تعبيرها. وأكدت الوزيرة أنّ الاشكالية حاليا هي التمويل الخارجي، مفسرة أن الخروج للسوق المالية العالمية سيكون بنسبة 15 بالمائة وسيكون ثقيلا على ميزانية الدولة لذلك فضلت تونس الاتجاه لصندوق النقد الدولي بشروط ميسرة وضمانات.

"الحكومة السابقة لم توفق في مفاوضات نيويورك، واذا صار الاتفاق مع صندوق النقد الدولي في حكومة هشام مشيشي لم يكن ليوجد اشكال اليوم في اطار استمرارية الدولة. بكل صراحة، حين قمنا بقانون المالية 2022 وضعنا فرضية ابرام اتفاقية مع صندوق النقد الدولي، وهذه توقعات ونحن نعلم أنه في غياب اتفاق مسبق، الوضعية الحالية صعبة، والحل هو في الاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين والتوجه لصندوق النقد الدولي، نريد أن نذهب اليد في اليد، الهدف هو عدم الاقتراض من أجل مصاريف الاستهلاك بل للاستثمار والاصلاحات، وستكون هذه البداية لذلك عبر هذه الوثيقة التشاركية مع الاتحاد واذا نتوفق في هذه الخطوة سنزيل الصعوبات والتخوفات."

وتابعت أنه من العادي أن يعرب البنك المركزي عن قلقه وذلك هو وره مشددة على أنها في اتصالات يومية مع محافظ البنك المركزي. وأكدت أن البنك المركزي متخوف من عدم ابرام اتفاقية مع صندوق النقد الدولي.
ونفت الوزيرة ما يروج حول طباعة الأوراق المالية لتوفير أجور شهر جانفي كما نفت ما يروج حول نيتها الاستقالة، مذكرة بأنّ هذه الفترة يغلب عليها الاشاعات والمغالطات والانتقادات.

"الدولة لم تفلس، لسنا في تلك المرحلة، الدولة قائمة وتسدد ديونها وتقوم بإلتزاماتها ولنا برنامج إنعاش اقتصادي للأشهر القليلة القادمة، الدولة لها ناس وطنيون يعملون على حلول لمصلحة بلاد".

ع.ق