نفّذت  المنظمة التونسية للأطباء الشبان اليوم الجمعة 4 ديسمبر 2020، وقفة احتجاجية بكلية الطب بتونس على خلفية وفاة الطبيب الشاب المقيم بدر الدين العلوي على إثر سقوطه في مصعد بالمستشفى الجهوي بجندوبة ليلة البارحة. 

عبّر كافة الأطباء عن استيائهم وسخطهم وغضبهم لوفاة زميلهم  الذي أزهقت حياته بسبب الإهمال الذي تُعاني منه المستشفيات التونسية واعتبر الأطباء أنفسهم أنّهم جميعهم ''مشروع وفاة مع تأجيل التنفيذ'' في ظلّ ظروف العمل المتردية التي يعانون منها. واعتبروا أنّ الراحل الطبيب الشاب بدر الدين هو ضحية التهاون بمكانة الأطباء وحقّهم في ظروف عمل تليق بالمهنة النبيلة التي يقدّمونها، وذكّر الجيش الأبيض بالتهديدات والمضايقات التي يتعرّضون لها من قبل المواطنين وبالظروف القاسية التي يعانون منها ''ظروف لا يمكن إلاّ أن تؤدي بنا للموت''. 

''المستشفيات الصحية العمومية تُحتضر، اليوم حرقة كبيرة جدا بخسارة طبيب شاب في عمر الزهور''، كانت هذه تصريحات  أطباء المنظمة التونسية للأطباء الشبان المنهكين من حادثة وفاة زميلهم  بدر الدين  العلوي ودعوا إلى التضامن مع بعضهم البعض للدّفاع عن حقوقهم وقطاع الصحة الذي ''يُحتضر''.

''لا يجب أن تضيع دماء بدر الدين الذي راح ضحية الإهمال والإستهتار وكلّ المسؤولين يجب أن يحاسبوا'' أضاف أطباء منظمة الأطباء الشبان والتي أعلنت خلال الوقفة الإحتجاجية أنّها ستُقرّر خطوات تصعيدية لأنّ القضية هي قضية قطاع كامل بصدد الإحتضار وعبّرت المنظمة عن الإستماتة في الدّفاع عن حقوق منظوريها بكلّ قوة ولن يُثنيهم أيّ أحد عن ذلك.

وأكّدت المنظمة على تنظيمها لتحرّكات وطنية وإضراب عام في قطاع الصحة لردّ الإعتبار للأطباء الشبان ولمستقبل الطبّ في تونس.

رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري، في كلمة له أكّد أنّ المنظمة لن تتراجع في خوض كلّ أشكال النضال من أجل استرجاع حقوقهم وشدّد على ضرورة محاسبة وزير الصحة فوزي المهدي ''أوّل واحد مسؤول عن الصحة سنقول له إيجا اتحاسب''. وأكّد أنّ العمل لن يتواصل إلا بعد محاسبة المسؤولين عن حادثة الوفاة.

 ي.ر