موكب الإحتفال بعيد الإستقلال: دعوة للوِحدة مقابل غياب لأبرز الشخصيات السياسيّة
الشتاوي: خطاب رئيس الجمهورية يتلخص في ''خاطيني'' وقد أخرج نفسه من الباب الصغير
الباجي قائد السبسي: السلطة التنفيذية أصبحت برأس واحد
انتظمت اليوم 20 مارس 2019 بقصر الرئاسة بقرطاج مراسم الإحتفال بالذكرى 63 للإستقلال، بحضور العديد من الشخصيات الوطنيّة والوجوه السياسيّة كما جرت العادة، لكن يبدو أن الحضور المسجل في هذه المناسبة، يعكس التوتر السياسيّ الذي يشوب هذه المرحلة.
تعد هذه الذكرى آخر مناسبة كبرى قد تجمع الفاعلين السياسيين الحاليين، والرئيس الحالي باجي قائد السبسي مع إقتراب موعد الإنتخابات التشريعية والرئاسية التي قد تنتج مشهدية سياسية مختلفة.
سجلت هذه حضور نجل الرئيس حافظ قائد السبسي الذي لم تعد مهمته في نداء تونس واضحة حاليّا. الرجل هرع لإستقبال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، الذي حضي بإستقبال من الإبن وإشادة في خطاب الأب، في أكثر من مناسبة. خطاب دعا فيه الباجي قائد السبسي للوحدة الوطنية، لتأتي ملامح الوحدة في هذا اللقاء منقوصة، بغياب العديد من الأوجه التي ساهمت في التوافق الوطني، وفي صياغة سياسات رئاسة الجمهورية وفي تاريخ نداء تونس كذلك.
شهدت هذه المناسبة غياب سليم العزابي، الرجل الأول في حزب تحيا تونس، بالإضافة الى الغياب العديد من النواب المنتمين لهذا الحزب، مقابل حضور جلي لنواب النداء؛ سفيان طوبال، عبد العزيز القطي، وأنس الحطاب.
أما بالنسبة للوزراء السابقين، فقد شهدت هذه المناسبة كذلك حضورا لوزراء النداء، مثل مجدولين الشارني، وغيابا لوزراء تحيا تونس، مثل المهدي بن غربية.
مشهد حزين، يترجم الوضع المتوتر في الساحة السياسيّة، بين حضور قويّ لأحزاب السلطة، إقصاء للفاعلين السياسين الذين غادروا النداء، ومقاطعة من قبل المعارضة.
ع.ق
تعليقك
Commentaires