قال النائب في مجلس نواب الشعب عن حركة الشعب هيكل المكي، أنّ نتائج الإنتخابات أفرزت أزمة حكم ''أزمة سياسية حقيقيّة'' وحكومة تمثّل خطر على البلاد وعلى المجتمع مشيرا إلى أنّ حركة الشعب لن تصوّت لحكومة الجملي.

وخلال إستضافته صباح اليوم الإثنين 6 جانفي 2020،  في حصة الماتينال في إذاعة شمس آف آم مع الصحفي حمزة البلومي، أفاد المكّي أنّ الجدل القائم على حكومة الحبيب الجملي فرضته حركة النهضة بخياراتها وتوجّهاتها الغريبة، ووصف حكومة الجملي بحكومة ''الترضيات والتمكين''. وأشار إلى أنّ  حركة الشعب متخوّفة من أن يكون للحكومة دخل في الأحداث التي تدور في ليبيا، قائلا ''المسألة خطيرة وأعمق مما كنا نتصوّر''. 

وأشار المكّي إلى أنّ حكومة الجملي بها البعض من الذين  تحوم حولهم العديد من شُبهات الفساد وصادرة في حقّهم أحكام قضائيّة تُدينهم، وأتبع أنّ الحكومة قائمة على المحاباة ولا تتضمّن كفاءات وأضاف أنّه في صورة تمّ منح الثقة لحكومة الجملي فهي ستكون آخر حكومة في دولة تونس.  قائلا ''هذه حكومة خطيرة جدا على وجود الدولة''. 

وأضاف المكّي أنّ هناك جزء في حركة النهضة يعتبر أنّ حكومة الجملي هي ''حكومة إنقلابيّة'' قبل مؤتمر النهضة وهي حكومة لتركيز السلطة في يد بعض الأطراف المعيّنة في الحركة. وأفاد أنّ النهضة تحمّل المسؤوليّة لحركة الشعب والتيّار لعدم المشاركة في الحكومة بعد أن أرادت أن تزيّن بهم الحكومة. 

وهكذا تنضمّ حركة الشعب إلى حركة تحيا تونس التي أعلنت عدم منحها الثقة لحكومة الجملي، وإلى قلب تونس الذي طالب بتعديلات في الحكومة وإلا فإنّ الحزب لن يصادق عليها.