يمينة الزغلامي تتجسّس على الوزراء
أجهزة أمنية موازية، جهاز سري، تجسّس، علاقات مع الإرهاب ... عندما نذكر هذه الكلمات وننسبها إلى أعضاء النهضة، ونذكّرهم بتاريخهم أو حاضرهم، فسرعان ما يلعبون دور الضحيّة، لكن الحقائق والوقائع أقوى من أنهم ينقلبون عليها.
وخير دليل على ذلك السؤال التي توجهت به النائبة بحركة النهضة يمينة الزغلامي إلى وزيرة المرأة نزيهة العبيدي حول لقاء جمعها بسيّدة العقربي اللاجئة التونسية بباريس ورمز من رموز نظام بن علي.
وبالرغم من أن الاجتماع كان خاصا وعقد خارج تونس إلا أن النائبة الزغلامي لم تسمع عنه فقط، بل تتوجه بالسؤال، باصرار، إلى وزيرة المرأة عن فحواه، لكن نزيهة العبيدي لم تكن مضطرة للإجابة فاكتفت بالقول بأنها قابلتها "لتتعاطف معها بعد وفاة ابنها".
وللتذكير فان سيدة العقربي لم تتمكن من زيارة ابنها الوحيد وهو طريح الفراش ولا عندما فارق الحياة، ولم تتمكن حتى من حضور جنازته لأنها في لجوء بفرنسا، وبرغم كل ذلك فان الإسلامية الزغلامي لم تشعر بالإحراج وهي تتدخّل في خصوصيات الاخرين وتعتقد أن ذلك من حقّها لأن العقربي ماتزال محل تتبع قضائي في تونس، كما هو الشأن بالنسبة للإسلاميين في فترة حكم بن علي لكن الفرق أنهم كانوا يحاكمون نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والتي أثبت العديد منها وهي أبعد ما تكون عن بعض رموز النظام السابق الذين هم في حالة فرار الان.
م.ي
تعليقك
Commentaires