أكد رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي أنّه قادر على قول كلمة ''لا'' لحركة النهضة إن إقتضى الأمر، مفيدا انّه عند تمّ تبليغه باختياره من طرف الحركة، اشترط أن يكون حرّا في تشكيل الحكومة واختيار أعضائها. كما أنّه طلب من حركة النهضة أن تقدّم له أكثر من اسم مقترح للمشاركة في الحكومة وأن تترك له حريّة التقيّيم والإختيار وحتى الرفض، وقد وافق راشد الغنوشي على ذلك. 

وخلال مداخلته على موجات موزاييك أف أم، اليوم الأحد 17 نوفمبر 2019، أفاد أنّ وزاراء الحكومة سيكونون أصحاب كفاءة ولن يتمّ اختيارهم على أساس المحاصصة الحزبيّة، وأشار أنّه بصدد بلورت برنامج متكامل للإصلاح الإقتصادي انطلاقا من إجراء تغيّيرات على البرنامج الحكومي الذي تقدّمت به حركة النهضة. وأكّد أنّه منفتح على كلّ الأحزاب للتحاور في ما يخصّ البرنامج الحكومي، بعيدا عن المحاصصة الحزبيّة، وبيّن أنّ الحكومة القادمة يجب أن تكون أولوياتها إنقاذ تونس ومصلحتها وبعث أمل جديد في الشباب الذي أصابه الإحباط، ودعا الأحزاب إلى التفكير في مصلحة البلاد فقط.

الجملي أكّد أنّه مستقل ولم يكن له أيّ إنتماء سياسي في الماضي لأيّ حزب، قائلا '' أنا مستقلّ لم يكن لي في الماضي أيّ انتماء سياسي لأيّ حزب''، وأشار أنّه أقترح من طرف حركة النهضة في انتخابات 2011، وشغل منصب كاتب الدولة للفلاحة. وأضاف أنّه من حيث المبدأ فإنّه إنسان صادق وبيّن أنّ الأحزاب التي سيتحاور معها سيتبّين لها أنّه مستقل، وأتبع أنّه سيتعامل مع كلّ الأحزاب بنفس المسافة ونفس الطريقة بما في ذلك حركة النهضة، ولن يكون له أيّ تميّيز بين النهضة وبقيّة الأحزاب الأخرى وبقيّة الكفاءات المستقلّة. 

الحبيب الجملي أفاد أنّه لم تكن له علاقة بحركة النهضة، ولكن سنة 2011 مع تشكيل حكومة حمادي الجبالي توجّه للقائه مجموعة من حركة النهضة وأعلموه أنّه ببحثهم في شخصيّة مناسبة في المجال الفلاحي تمّ التوافق على اسمه في حكومة الجبالي، قائلا '' من هنا انطلقت العلاقة''. وأكّد انّه تعامل مع كلّ الأحزاب ومع المعارضة بنفس المسافة بوزارة الفلاحة، وشدّد على أنّه مستقل وليس له أيّ عامل سيتحكّم في قراراته إلا مصلحة تونس ونجاحها، قائلا '' لن يكون لي أيّ خضوع لحركة النهضة في كلّ ما يتعارض مع مصلحة البلاد''.

 ي.ر