كان وزير الصحة عبد اللطيف المكي ضيف ميدي شو – موزاييك اليوم 9 أفريل 2020 حيث أكد أنه سيتم التراجع عن قرار استئناف تصوير المسلسلات الرمضانية اذا تبين أن هذا القرار فيه خطأ وخطر صحي على مستوى صعوبة تنفيذ الاجراؤات الوقائية.

في سياق اخر، فسر المكي أن بلاغ وزارة الصحة أمس هو بلاغ متعلق بالمراقبة للحالات المحتمل شفؤها والتي تم ايلاء الأولوية لها على مستوى التحاليل التي كان أغلبها لمصابين بكوفيد+ في المستشفيات ومزاكز الايواء لمعرفة لذا كانوا مازالوا يحملون الفيروس في أجسادهم ولذلك لا يمكن القول أن نتائج التحليل تعكس الوضع الوبائي لأنها نتائج تحاليل لا تتعلق باستقصاء الحالات الجديدة.

"تحاليل الأمس كانت موجهة لمرضى كوفيد المقيمين بالمستشفيات ومراكز الايواء لمعرفة الذين تعافوا  منهم حتى يغادروا المراقبة الطبية ويعودوا الى منازلهم."

وانتقد المكي نظرة بعض المواطنين الى مرضة كورونا التي فيها تمييز واستنقاص ووصم اجتماعي مما تجعلهم منبوذين ورافضين لاجراء التحاليل او الايواء بمركز طبين، مستنكرا كذلك عقلية رفض دفن ضحايا كوفيد-19 التي وصفها باللاأخلاقية واللاعلمية والتي تعكس عدم وعي ومعرفة.

"الأخطاء والعثرات مفهومة لأننا ننطلق من صفر تجربة، لم نتعرض لها الوضع من قبل وليس لنا بروتوكولات نطبقها. لذلك سيكون لوزارة الصحة في هذه الفترة كذلك دور توثيقي للمستقبل حتى نعرف كيف نتعامل مع الأزمة الصحة عبر دليل اجراءات انطلاقا من هذه التجربة."

وثمن المكي جهود شريحة محترمة من الشعب التونسي التي طبقت الاجراءات والتزمت بالحضر معلقا أنه لولا جهودها في الفترة الشابقة لكان الوضع اسوأ بكثير مما هو عليه اليوم.

وتابع المكي أنه في هذه الأزمة تقييم مدة الحجر والزيادة أو التمديد فيها هو تقييم اني متعلق بالمستجدات والمعطيات الحينية ولا يمكن لرئيس الحكومة أو أي مسؤول التنبؤ. وواصل، أن رفع تونس الحجر متعلق بالهدوء الاقليمي في الدول المجاورة مطمئنا أن الوضع في ايطاليا بدأ يرى النور.

"نحن نشتغل على سيناريو معتدل لكننا مستعدون للاسوأ. السينواريو الكارثي وارد وعلينا أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات.نحن نقول للمواطنين الحقيقة عن وضعنا الحالي المعتدل، لكن يجب أن يعلم أن الاستقرار لا ينفي احتمال سيناريهات أخرى."

لنذكر أن عدد المصابين بكورونا وفق اخر تحيين ليوم 8 أفريل، هو 628 حالة اصابة، 24 حالة وفاة، 25 حالة شفاء.

 كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.

ع.ق