في تدوينة نشرتها على حسابها الخاصّ بالفيسبوك اليوم الجمعة 30 ديسمبر 2022، أعلنت الإعلامية مريم بلقاضي انّ تجربتها مع إذاعة شمس أف أم قد انتهت وكانت لها اليوم آخر حصة من برنامج الماتينال في الإذاعة.

مريم بلقاضي فسّرت في تدوينتها أنّ أسباب مغادرتها لشمس أف أم تعود للحالة الكارثية والمصير المجهول الذي تعاني منه المؤسسة ودوّنت '' كانت لي آخر ماتينال على شمس فم التي قررت باش نغادرها. هذا الحل الوحيد الي لقيتو و الطريقة الوحيدة على خاطر صعيب انك تخدم في ظروف كيما تعيشها شمس فم و يعيشوها ولاد شمس فم. صعيب انك تخدم و ما تعرفش شمس شنو مصيرها. تخدم في ضبابية تامة'' .

وأكّدت بلقاضي أنّه لم يعد بإمكانها مواصلة العمل في هذه الظروف الصعبة ولم تعد تريد أن تكون ''شاهدة على هذه الوضعية المأساوية'' التي تعيشها شمي أف أم.

وكشفت مريم بلقاضي أنّ قرار المغادرة لإذاعة شمس أف أم كانت قد اتخذته منذ شهرين في حين أنّها خيّرت المواصلة حتى نهاية السنة. وتوجّهت لكلّ زميلاتها وزملائها بالشكر ودوّنت '' لكل زملائي في شمس فم، لكم مني كل الإحترام و التقدير و التضامن و المحبة. شكرا لكل المستمعين الأوفياء''.

تجدر الإشارة أنّ الحكومة تنصّلت من وعودها تجاه أبناء وبنات شمس أف أم وطالب  العاملون بالإذاعة الحكومة بالصرف العاجل والفوري لأجورهم بعنوان شهر نوفمبر الماضي واحترام تعهدها الممضى في محضر اتفاق 17 نوفمبر الماضي والذي ينص في نقطته الأولى على صرف أجور شهر نوفمبر 2022 بتاريخ 30 من نفس الشهر والالتزام بصرف بقية الأجور في موعدها ومع نهاية كل شهر بالإضافة الى تمكينهم من بقية مستحقاتهم (6 وصولات أكل، تغطية اجتماعية، تأمين على المرض، منح إنتاج...).

وقرر صحفيو وتقنيو إذاعة شمس الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر رئاسة الحكومة، وعبروا عن نيتهم الدخول في إضراب جوع. 

كما قام صحفيو المؤسسة  بتوظيف برامج الإذاعة ومختلف الفقرات ومواقع التواصل الاجتماعي وموقع واب شمس اف ام للتحسيس بمطالبهم والدفاع عنها.

وعبرت الهياكل النقابية عن استنكارها لعدم تحمل لجنة التصرف في الأملاك المصادرة ومؤسسة الكرامة القابضة لمسؤولياتهم وعدم تقديمهم أي برنامج أو رؤية لإنقاذ الإذاعة مذكرين برفضهم مواصلة تعيين مكلف بتسيير المؤسسة "عن بعد" في ظرف تعيش فيه الإذاعة التي تملك فيها الدولة حوالي 90% من الأسهم، وضعية اقتصادية خانقة تستوجب تفرغ شخص ذو كفاءة لإدارتها وتحمل مسؤولياته كاملة تفاديا لمزيد تدهور الوضع.

ي.ر