أكد نبيل حجي عضو مجلس نواب الشعب عن الكتلة الديمقراطية و القيادي بالتيار الديمقراطي خلال نزوله ضيفا على الياس الغربي في ميدي شو اليوم الأربعاء 12 أوت 2020، أن تصور المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي غير واضح بالنسبة للأحزاب حيث انه قدم العنوان فقط و لم يقدم التفاصيل في حين أن الشيطان يكمن في التفاصيل.

و قال حجي أن المشيشي لم يوضح من هم الكفاءات المستقلة المعنيون بالحقائب الوزارية و كيفية اختيارهم و هل سيتم التشاور مع نواب المجلس حولهم، ولم يتحدث أيضا عن برنامج الحكومة حيث انه استمع إلى ممثلي الأحزاب و منهم الكتلة الديمقراطية و لم يتحدث عن برنامجه.

ودعا حجي هشام المشيشي إلى تكوين حكومة قريبة  من توجهاته السياسية وقادرة على نيل ثقة 109 أصوات، ويعرضها على البرلمان، واعتبر أنّ البلاد أمام فرصة لابد من استغلالها وتتمثّل في فرض هدنة مدّتها سنة يتم خلالها الاتفاق على برنامج إنقاذ اقتصادي واجتماعي وإصلاح المنظومة الانتخابية قبل الذهاب إلى انتخابات مبكرة، قائلا  ''حكومة لا فرق بينها وبين حكومة المهدي جمعة سوى أنّ رئيس الجمهورية تغيّر وفي صورة كان هذا تصوّر هشام المشيشي سأمنحه صوتي وسأدفع معه في البرلمان قصارى جهدي''.

و أكد حجي أن المشيشي كوزير للداخلية كان يتفاعل مع كل الأحزاب و قدم ما هو مطلوب منه لكن الوضع سيختلف باختلاف المهمة، فاللقاءات معه لم تكن مشاورات حقيقية بل كانت أكثر منها جلسة استماع مضيفا أن التمشي كان يوحي بأن المشيشي يريد أن يربح الوقت و كان ينوي تشكيل حكومة كفاءات مستقلة منذ البداية و هو ما يحيل إلى النظام الرئاسي حيث كلف رئيس الجمهورية رئيس الحكومة أو الوزير الأول الذي شكل حكومة من المستقلين عن الأحزاب و الذي يملك زمام المبادرة هو الرئيس أي أنه تم الدفع قصرا نحو تغير نظام الحكم من البرلماني إلى الرئاسي.

و أضاف حجي أن ما حدث ايجابي على الأقل سيتم تجربة النظام الرئاسي المعدل الذي يكون فيه رئيس الجمهورية المنتخب يملك صلاحيات و البرلمان المنتخب أيضا يراقب و له الصلاحيات أيضا.

في سياق آخر، قال حجي أن نبيل القروي رجل عظيم يملك حزبا و تلفزة و جمعية و قادر على فعل كل شيء و استغرب من اتهام أسامة الخليفي له بالتحريض على قتله.  

ح ب ا