الجهيناوي: الإنقسام بين الرئاسات الثلاثة هو مُصيبة على تونس داخليا ودوليا
قيس سعيد يستقبل الوزير الأول الفرنسي جان كاستيكس
تعزيز التعاون الثنائي بين تونس وفرنسا محور لقاء الجرندي مع وزير الخارجية الفرنسي
هشام المشيشي يستقبل الوزير الاول الفرنسي جون كاستاكس
تونس- الاتحاد الاوروبي : ما هي الشراكة المميزة التي تجمعهما ؟
يومي 3 و4 جوان الجاري: قيس سعيد في زيارة إلى بروكسيل
من الدوحة : رئيس الحكومة يؤكد نجاح زيارته لدولة قطر
أكّد وزير الخارجية الأسبق خميّس الجهيناوي أنّ الدبلوماسية التونسية لن تكون ناجعة في حالة استمرّت القطيعة والإنقسامات بين الرئاسات الثلاثة.
وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' مع بوبكر بن عكاشة اليوم الخميس 3 جوان 2021، أفاد الجهيناوي أنّه من الصعب تقيّيم العمل الدبلوماسي في حين أنّ الوضع الداخلي للبلاد غير مستقر ويشهد العديد من الإنقسامات والخلافات الكبيرة.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق قائلا ''لا يُمكن التحدّث عن العمل الدبلوماسي ونجاعة في العمل الدبلوماسي إذا كان وضعنا الداخلي مُترهّل ونقدّم صورة للعالم أنّنا منقسمون وأننا غير ملتزمون بالمسار الإنتقالي الديمقراطي ''.
وأشار أنّ تونس تشهد اليوم حركية دبلوماسية واضحة من خلال الزيارات التي يقوم بها كلّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خارج تونس مبيّنا أنّ المهمّ في ذلك ليس الزيارات بل محتواها ورؤيتها وما يُقال للأطراف العربية والأوروبية. وأضاف أنّ المهمّ من الزيارات كيفيّة توضيح للأطراف الخارجية أنّ تونس لا تزال دون حكومة متكاملة على امتداد ستّة أشهر معتبرا أنّ ''وزارة بالنيابة من الممكن أن تمتّد لأسبوع أو إثنين ولا يُمكن أن تتواصل لمدّة أشهر''.
وكشف الجهيناوي انّه هو في حدّ ذاته يتساءل عن كيفية تعامل رأسا السلطة التنفيذية إزاء ما سلف ذكره مؤكّدا أنّ الأطراف الدولية ''لا تتعامل مع رئيس الجمهورية أو مع رئيس الحكومة وإنّما تتعامل مع الدولة التونسية ككلّ وتُريد أن تفهم ما يجري حتى تساعد البلاد''. وأضاف أنّ الزيارات إلى الخارج والرئاسات الثلاثة بتونس في حالة انقسام لأشياء مُبهمة وغير مفهومة تكون دون نتائج.
وصرّح وزير الخارجية الأسبق أنّ الأشقاء الليبيين يريدون مساعدة تونس ولكن يجب ''على التونسيين أن يساعدون أنفسهم بأنفسهم'' وفق تصريحه. وأكّد أنّه وبتواصل حالة الإنقسام والخصام فإنّ الأصوات ستكون مختلفة في الحكومة والرئاسة وفي البرلمان ولا يُمكن التعامل مع الدولة في هذا المناخ المتعكّر.
''هذا الإنقسام الجاري في تونس هو مُصيبة على تونس على المستوى الداخلي ولكن أيضا هو مُصيبة على المُستوى الدولي'' أفاد الجهيناوي.
كما أكّد وزير الخارجية الأسبق أنّه ''لا يُمكن تسيّير دولة برأسين على المُستوى الخارجي'' لأنّ الاطراف الدولية تُريد أن تفهم من هو المُخاطب مفسّرا أنّ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هما المعنيّين بالشأن الخارجي وذلك بالتنسيق مع وزير الخارجية. وأوضح أنّ رئيس الجمهورية يقوم بصياغة التوجّهات الكُبرى للسياسة الخارجية ورئيس الحكومة دون دبلوماسية وخارجية لا يُمكنه أن يشتغل ''وبالتالي هو مطالب أيضا بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ومع وزير الخارجية ويتواصل مع الأطراف الدولية لأنّه مطالب بإنجاز البرامج التي يتمّ صياغتها مع الخارج''.
وأشار خميّس الجهيناوي أنّ انطباع الأطراف الدولية على الوضع العام في تونس يتمثّل في ملاحظة القطيعة وعدم التواصل بين الرئاسات الثلاثة وهناك خلاف غير مفهوم بينهم في حين أنّ البلاد تشهد أزمة اقتصادية وصحية كبرى ومن الواجب أن تكون هناك لُحمة بين تلك الأطراف لإنقاذ تونس من هذه الأزمة وفق تصريحه.
وأوضح الجهيناوي أنّ الزيارات التي يقوم بها كلّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هي تتويج لمسار وبالتالي لا بُدّ من تحضيرها على مستوى السفراء والموظّفين الكبار وعلى مستوى وزارة الخارجية مشيرا أنّه وعلى سبيل المثال فإنّ زيارة قيس سعيد إلى بروكسيل اليوم ليست في إطار مناقشة بل هو ذهب لإتمام شيء ما.
وأكّد أنّ تونس ليس لها سياسة خارجية دون اتفاق الأطراف الداخلية وأفاد قائلا ''ندائي إلى تونس أن تصرُخ اليوم، إنها في أزمة اقتصادية وصحية ولا بُدّ من عودة الوعي لأصحاب الذكر والقرار لدينا كي يفهمون أنّ أولوية الأولويات اليوم هي مخاطبة العالم ونحن متّحدون لأنّ العالم سوف لن يتعامل معنا ونحن منقسمون''.
ي.ر
تعليقك
Commentaires