في بيان لها بتاريخ الأحد 14 فيفري 2021، ندّدت الجمعية التونسية للعسكريين المتقاعدين، بتصريحات الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام الكامور طارق الحداد على صفحات موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك والتي استهدف فيها الجيش الوطني واعتبرت ذلك تعديا على كرامة وهيبة القوات المسلّحة الذين يقومون بتأمين الحدود والممتلكات العامة. 

واستنكرت جمعية العسكريين المتقاعدين تلك التصريحات واعتبرتها جريمة نكراء في حق أبناء المؤسسة العسكرية والمتقاعدين وعبّرت عن مساندتها المطلقة لكافة زملائهم في كلّ تحركاتهم المشروعة لرد الاعتبار والتصدي لكل المحاولات لبث الحقد والكراهية والمساس من معنويات ''قواتنا حاملي السلاح ومن تونس وشعبها". 

وأضاف بيان الجمعية أنه "بناء على آلاف الاتصالات سواء بالهاتف أو عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي، نعلم كافة زملائنا أن الجمعية قررت التصدي بكل قوة لمثل هاته الممارسات الممنهجة والقيام بكل الإجراءات القانونية للحفاظ على كرامة ومعنويات جنودنا''. 

الجدير بالذكر أنّ ولاية تطاوين شهدت منذ يوم الخميس الفارط على وقع احتقان واحتجاجات مُتفرقة حيث عمد عدد من  المحتجين إلى التجمّع وإشعال العجلات المطاطية في مداخل بعض الأحياء  بعد دعوة وجهها طارق الحداد الناطق الرسمي باسم  تنسيقية اعتصام الكامور للعودة للشارع وكان أعضاء التنسيقية قد توجهوا الى الفانا لغلقها لكن القوات العسكرية منعتهم.

واستنكر طارق الحداد الإنتشار العسكري قرب ''الفانا'' وأشار أنّ للقوات العسكرية أمر بالإذن باستعمال الرصاص الحيّ ضدّ كل من يسعى لإقتحام ''الفانا''. وأضاف أنّ القوات العسكرية قامت بحجز السيارات التي تنقّل بها أعضاء التنسيقية لمكان ''الفانا'' وأشار قائلا ''لو مُتنا أو عشنا لن نترك قضيّتنا والرخ لا''. 

وكانت قد حصلت بعض الإشتباكات بين القوات العسكرية وتنسيقية اعتصام الكامور، وهدّد طارق الحداد الحكومة بغلق الفانا بعد أن قرّر إمهالها ثلاثة أيام  لتقوم بالتنفيذ الفوري لكل البنود المتفق عليها. 

وكان من المفترض أن يتم بعث خمس شركات ذات مساهمة عمومية قادرة على خلق مواطن شغل خلال الثلاثية الأولى من العام القادم، والتشغيل الفوري لعدد 215 معطل بصفة قارة في الشركات البترولية ومحطة تعبئة الغاز بتطاوين، إضافة إلى انتداب 70 عامل واطار في الشركات البترولية في الثلاثي الأول للسنة القادمة.

ي.ر