نددت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات في بيان لها  بتصريحات النائب عن ائتلاف الكرامة محمد العفاس في الجلسة العامة الخاصة بمناقشة ميزانية وزارة المرأة و الاسرة و كبار السن  لسنة 2021 يوم 03 ديسمبر 2020 :"تابعت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات باستهجان شديد تصريحات النائب" و وصفت  الجمعية النائب المذكور:" بالنائب المتطرف المتستر بغطاء الدولة المدنية الضامنة للحريات من أجل الترويج لأفكاره الإرهابية وتصورات تياره الرجعية والمنقلبة على الدولة وعلى الدستور" .

جمعية النساء الديمقراطيات التي نددت في بيانها بهذه التصريحات استنكرت في الان ذاته ما اعتبرته :" تواطؤ رئيس الجلسة العامة "طارق الفتيتي" الذي لم يقاطع النائب وسمح له بترويج إهاناته للتونسيات تحت قبة المجلس" ، و دعت  في البيان الذي نشرته صباح اليوم الجمعة 4 ديسمبر 2020 مكتب المجلس لإصدار بيان استنكار لتصريحات النائب مؤكدة ان ما قاله النائب لا يعتبر "حرية تعبير" حيث اشارت جمعية النساء الديمقراطيات ان ماقاله النائب عن ائتلاف الكرامة يعد :"انتهاك صارخ للدستور وللحقوق والحريات والذي لا يمكن أن يندرج بأية حال من الأحوال تحت غطاء حرية التعبير التي تعلل بها هذا النائب"

و أشار بيان جمعية النساء الديمقراطيات الى تمادى النائب :"في الرمي بتهم الخيانة والعمالة على كل المنظمات المدافعة عن حقوق النساء وعن الحريات متهما إياها بالدعوات "للفسق والفجور". و أبدت الجمعية في ذات الوقت تخوفها من تواصل استهداف النساء في مجلس نواب الشعب :"مجلس النواب الذي انحدر إلى إطار لممارسة لعنف السياسي المستهدف للنساء وللخطاب المتطرف ولكل الممارسات المعادية للحريات وللحقوق بصفة عامة.

في نفس الاطار ثمنت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات و في بيانها الذي اختارت له عنوانا :" مجلس النواب مصدح مفتوح للخطاب الداعشي ثمنت جمعية النساء الديمقراطيات  :"موقف النائبات والنواب الذين انسحبوا من الجلسة رفضا لهذا الخطاب التحريضي والإرهابي " .

للتذكير اكدت جمعية النساء الديمقراطيات في تقارير سابقة تضاعف حالات العنف المسلط على النساء في البرلمان و أيضا في فترة الحجر الصحي و بحسب بيان نشرته يوم امس الخميس 3 ديسمبر اشارت الجمعية :" انه و من يوم 16 مارس الى30 أفريل 2020 تلقت مراكز الجمعية 206 نساء ضحايا العنف منهن بين 31 و60 سنة 33.98% بين 18 و30 سنة 6.79% اكثر من 60 سنة و1.91% دون 18 سنة و اظهر تقرير الجمعية ان اغلب الضحايا لديهن مستوى دراسي ثانوي بنسبة 40.29% ومستوى جامعي بنسبة 28.64%. .

ر.ع