بادرت العديد من الأحزاب السياسية ليلة البارحة الإثنين 15 مارس 2021، بنشر بيانات وبلاغات ندّدت فيها بالتصرّف الهمجي واللاّمسؤول لنائب ائتلاف الكرامة الإسلامي سيف الدين مخلوف بعد اقتحامه لمطار تونس قرطاج الدولي للتدخّل من أجل السماح لإمرأة مصنّفة  في قائمة  الإجراء الحدودي S17، بالسفر. 

وكان مخلوف قد تهجّم رفقة نواب كتلته على أعوان المطار وتوجّهوا بأبشع النعوت والشتائم لوزارة الداخلية وخلقوا حالة من الفوضى والهلع في مطار تونس قرطاج. حركة تحيا تونس ومشروع تونس وكتلة الإصلاح في البرلمان والعديد من الأحزاب الأخرى رفقة اتحاد الشغل دعوا النيابة العمومية إلى التحرّك لوضع حدّ لتلك العربدة والبلطجة في حين أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي تحوّل على عين المكان أكّد أنّ تمّت مقاضاة نواب الإئتلاف الإسلامي. 

رواد الرأي العام استغربوا صبيحة اليوم صمت حركة النهضة التي لم تتفاعل ليلة البارحة مع الفضيحة التي قام بها مخلوف ونواب كتلته واعتبروا انّ النهضة متواطئة مع مخلوف في ذلك. حافظت النهضة على صمتها في حين أنّ موقفها تجلى من خلال اللقاء الإعلامي الذي عقده مساعد رئيس مجلس نواب الشعب المكلف بالإعلام والاتصال، ماهر مذيوب، اليوم الثلاثاء، والذي أكّد أنّ رئيس مجلس نواب راشد الغنوشي عبّر عن انشغاله الشديد بتكرار الانحراف عن الوظيفة الرقابية لأعمال مجلس نواب الشعب والذي لوحظ خلال الأيام الأخيرة سواء من خلال محاولة اقتحام مقر جمعية مدنية، أو ما حدث أمس في مطار تونس قرطاج الدولي. 

وكشف أنّ رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي قد دعا كلّ الأعضاء كنواب ورجال دولة الى الالتزام بواجب التحفّظ، حيث أن كلّ الأعمال الرقابية تمر حتما عبر الآليات الدستورية والقانونية من خلال الأسئلة الشفاهية والكتابية، وعبر التواصل المباشر مع الوزراء أو المسؤولين المحليين والجهويين، مؤكّدا ضرورة أن تعود هذه الوظيفة الهامة الى مسارها الدستوري الصحي.

ي.ر