أكّد حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل أنّ اتحاد الشغل بعد لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن يعتقد أنّ هناك مؤشرات إيجابية.

وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع مريم بلقاضي اليوم الجمعة 19 نوفمبر 2021، وصف حفيظ حفيظ لقاء ممثلي اتحاد الشغل يوم الإثنين المنقضي برئيسة الحكومة نجلاء بودن بالحدث، باعتبار أنّ هذا اللقاء جاء بعد حوالي أربعة أشهر من 25 جويلية المنقضي. 

واعتبر حفيظ حفيظ أنّ اللقاء مع بودن كان إيجابي وذلك مقارنة بالإنجازات التي حققها اتحاد الشغل في عهد حكومة هشام المشيشي وصرّح قائلا '' قمنا بتقييم لما قبل 25 جويلية، ولا يُمكن أن ننكر أنّ في حكومة المشيشي على المستوى الإجتماعي حققنا الكثير من المكاسب ووضعنا حدّ للتلكّأ في تطبيق الإتفاقيات التي أمضيت في عهد يوسف الشاهد وإلياس الفخفاخ''. 

وأكّد أنّ في حكومة المشيشي كان هناك وزراء بمثابة رجال دولة وساهمت في حل العديد من الإتفاقيات العالقة ومن بين هؤلاء وزير الشؤون الإجتماعية ''محمد الطرابلسي'' و وزيرة الوظيفة العمومية حسناء بن سليمان''. 

وأشار إلى أنّ نجلاء بودن قد إلتزمت بتواصل الدولة وأنّها ستلتزم بالإتفاقيات الممضاة وكذلك ستلتزم بنشر الأوامر في الرائد الرسمي تباعا. والتزمت بملف الحضائر وأنّها ستفعّل الدفعة الأولى يوم 15 ديسمبر المقبل.

وأضاف أنّ هناك أزمة اقتصادية خانقة فاقمت الأزمة الإجتماعية مشيرا أنّ هذه الأزمات نتيجة عدم الإستقرار السياسي وتابع قائلا '' الإستقرار السياسي هو من شأنه أن يُنعش الإقتصاد وأن يجعل ثقة الأطراف الخارجية في تونس كبيرة''. 

وأكّد حفيظ حفيظ أنّ اتحاد الشغل يُشدّد على ضرورة وجود خارطة طريق واضحة ويكون محورها الأوّل الجانب السياسي ، المتعلّق بتنظيم القانون الإنتخابي. وأشار أمين عام اتحاد الشغل أنّه من غير المعقول أن تعيش تونس في ظلّ ترأس شخصيْن للسلطة التنفيذية '' لا يمكن أن تعيش بلادنا في اثنين رؤوس في السلطة التنفيذية''. 

''الجانب السياسي هو الذي سيُعطي الأمل للتونسيّين، وهو الذي سيُنعش الإقتصاد وهو الذي لا يجعل الأيادي مُرتعشة في السلطة التنفيذية''.