الرئاسية ليست مجرد انتخابات، بل هي مسابقة بين فرق المترشحين ووسائل الاعلام التي تقوم بالتغطية وشركات سبر الآراء التي تقوم بنشر النتائج.

في هذه المسابقة فازت مؤسسة ايمرود التي يترأسها نبيل بالعم في الدور الأول للانتخابات الرئاسية وكذلك الدور الثاني وذلك بنشرها نتائج استطلاعات الرأي الأقرب إلى النتائج الرسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

يوم الجمعة الماضي نشرت بيزنس نيوز الفارق بين نتائج شركات سبر الآراء في الدور الأول من حيث الدقة، وجاءت ايمرود في المرتبة الأولى متقدمة على مؤسسة سيقما التي لا طالما تصدرت المشهد والتي كانت هذه المرّة وراء شبكة مراقبون، إلا أن هذه الأخيرة نشرت نتائجها في اليوم الموالي مما جعلها أكثر دقّة لكن أقلهم التزاما.

في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية اختلفت المعطيات عندما نقارن بين ايمرود وسيقما ومراقبون.

الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت أن قيس سعيد فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 72 فاصل 71 بالمائة.

سيقما أعلنت أن قيس سعيد فاز بنسبة 76 فاصل 9 بالمائة بفارق 4 فاصل 19 نقطة. حسن الزرقوني أكد أن هامش الخطأ يترواح بين 1 و 1 فاصل 5 فقط.

مراقبون بينت أن قيس سعيد فاز بنسبة 70 فاصل 9 بالمائة بفارق 1 فاصل 81 نقطة.

من جهتها أعلنت ايمرود أن قيس سعيد فاز بنسبة 72 فاصل 53 بالمائة بفارق 0 فاصل 18 نقطة مقارنة بالنتيجة الرسمية بهامش خطأ معلن 1 بالمائة.

إنه أداء مؤسسة تونسية بمهارات تونسية، نفس الشيء بالنسبة لسيقما ومراقبون وهذا الثلاثي بالرغم من كل شيء يستحق التشجيع في هذه الفترة حيث يتعرض للتشكيك من السياسيين بخصوص نتائج استطلاعات الرأي.

هذه الأرقام خير دليل على أن المؤسسات التونسية تقوم بعملها أفضل من نظيراتها في البلدان الديمقراطية التي اعتادت على الانتخابات وعلى استطلاعات الرأي.

للتذكير فإن مؤسسة ايمرود أمضت اتفاقية في هذه الانتخابات الرئاسية مع القناة الخاصة التاسعة وموقعنا بيزنس نيوز.

وعلى ضوء هذه النتائج المحترمة تعلم بيزنس نيوز قراءها أنها ستواصل العمل مع مؤسسة ايمرود في السنوات القادمة.

 م.ي (ترجمة عن النص الفرنسي)