رسالة صادق شعبان لقيس سعيد: كلامك جارح مسّ كلّ الدستوريين
بعد سلسلة الإتّهامات المُشفرة: متى سيكشف قيس سعيد عن الحقائق الخطيرة التي يعلمُها ؟
عبير موسي: قيس سعيد خرق الدستور ولا يحقّ له أن يكون عُنصر تفرقة بين التونسيّين
رئيس الحكومة سيرفض مستقبلا تصوير أي مقابلة يتم توظيفها بطريقة مسيئة للدولة
في تدوينة نشرها على حسابه الخاص بالفيسبوك يوم أمس الجمعة 25 سبتمبر 2020، عبّر الوزير السابق وأستاذ القانون صادق شعبان في رسالة توجّه بها إلى رئيس الجمهوريّة عن غضبه واستيائه منه بسبب طريقة خطابه أمام الجميع في تجاوز منه لصلاحياته مع رئيس الحكومة هشام المشيشي.
ذكّر صادق شعبان رئيس الدولة بأنّه كان من أحسن الطلبة لديه وثمّ بات من أفضل زملائه وأصدقائه مشيرا أنّه عند سماعه لخطاب قيس سعيد مع هشام المشيشي ''ضاع منه كلّ ذلك التاريخ'' وتغيّرت لديه كلّ المفاهيم وعبّر قائلا ''لم أعد أعرف الطالب في القانون و لا الأستاذ في القانون ولا الصديق المنتصر للحق و لا الرئيس الراعي لكل التونسيين''.
وأضاف مذكّرا قيس سعيد أنّه رئيس كلّ التونسيّين وأنّه الحامي للدستور وهو رمز الوحدة الوطنية ومهمّته أن يجمع بين الناس لا أن يفرق مؤكّدا له أنّه يُمثّل هيبة الدولة ولا يحقّ له إهانة رموزها ولامه قائلا ''أنسيت أنك تجسُم هيبة الدولة التي لا يمكن أن تُهان رموزها ابدا''.
وأكّد أستاذ القانون لرئيس الدولة أنّ الكلام الذي توجّه به لرئيس الحكومة هو كلام جارح مسّ كلّ الدستوريين، كما أنّه كلام مؤذي مسّ رجال النظام السابق مشيرا له أنّ ''لكلّ عصر نظامه ولا يجوز شيطنة نظام لأنه النظام السابق لأنّ نظام اليوم سوف يكون يوما ما النظام السابق''. كما بيّن له أنّ ''إجترار الماضي خطير والبقاء فيه مرض عضال'' مؤكّدا له أنّ السير إلى الأمام سيكون خطيرا إذا ''بقيت وجوهنا ملتفتة إلى وراء''.
وأوضح الأستاذ صادق شعبان أنّ تونس تمرّ بمرحلة فوضى ''تستوجب من القيادات في الدولة وفي الأحزاب وفي النقابات التحلي بالحكمة لضمان أسباب الاستقرار وتطوير مناخ الاستثمار الى حين إصلاح النظام السياسي الذي يبقى سبب الفوضى'' وأشار إلى أنّه ينتظر من رئيس الحكومة موقفا شجاعا يعيد الاعتبار للمؤسسة الحكومية.
الجدير بالذكر أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد استقبل يوم الأربعاء 23 سبتمبر الجاري، رئيس الحكومة هشام المشيشي، ونشرت رئاسة الجمهورية فيديو اللقاء بعد عمليّة المونتاج حيث بيّن فقط قيس سعيد يلوم هشام المشيشي على عزمه القيام بتعيين أشخاص في عدد من المناصب لا تزال قضاياهم جاریة أمام المحاكم، مؤكّدا له أنّه يتوجب عليه انتظار الكلمة الفصل للقضاء قبل الاستعانة بهم في هذه المرحلة في إدارة الشأن العام.
ي.ر
تعليقك
Commentaires