alexametrics
آخر الأخبار

عتيد و شاهد : ' التخلي عن التمويل العمومي للحملات الانتخابية سيفرض غيابا للمساواة بين المترشحين '

مدّة القراءة : 2 دقيقة
عتيد و شاهد : ' التخلي عن التمويل العمومي للحملات الانتخابية سيفرض غيابا للمساواة بين المترشحين '

 

اعتبر ممثلان عن مرصد "شاهد" لمراقبة الانتخابات والجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات (عتيد) "إن التخلي عن التمويل العمومي للحملات الانتخابية للمترشحين للتشريعية سيلغي تكافؤ الفرص بين المترشحين".


وينص القانون الانتخابي الجديد على أنه "يتمّ تمويل الحملة الانتخابية وحملة الاستفتاء بالتمويل الذّاتي والتّمويل الخاص دون سواهما وفق ما يضبطه هذا القانون".


واعتبر ناصر الهرابي مدير مرصد "شاهد"، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) اليوم الجمعة 30 سبتمبر 2022، أنّ "حرمان المترشحين من التمويل العمومي لحملاتهم الانتخابية سيفرض غيابا للمساواة بين المترشحين وفق التنقيح الأخير للقانون الانتخابي".


ولاحظ أنّ النقاش العام تحوّل من حديث عن ضرورة التخلي عن مبدأ التسبقة من المال العام في 2017، إلى التخلي عن المال العام للحملات الانتخابية في 2022. كما يعتبر الهرابي أنّ النظام الأمثل الذي يمكن أن يضمن حدا أدنى من المساواة بين المترشحين للانتخابات التشريعية، بين الشباب ورجال الأعمال مثلا، هو نظام استرجاع مصاريف الحملة الانتخابية، الذي تم اعتماده في الانتخابات التشريعية 2019.

وأضاف أن مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات، يتوقع تراجعا كبيرا في عدد المترشحين في الاستحقاق الانتخابي التشريعي القادم.


من جهته، وصف بسام معطر رئيس جمعية "عتيد"، في تصريح لـ (وات)، أنّ إلغاء التمويل العمومي للحملة الانتخابية للمترشحين في التشريعية، بـ"الإجراء غير المقبول" وقال إنه يُنتج عدم تكافؤ للفرص بين المترشحين.

وأوضح معطر أنّ " اعتماد مبدأ التمويل العمومي للحملات الانتخابية، من شأنه توفير فرصة القيام بحملة انتخابية ذات معنى بالنسبة للفئات المترشحة التي لا تملك المال مثل الشباب". وأضاف أن "عتيد" تتوقع انتخابات تشريعية "ذات بعد فردي ومعتمدي محلي، وقد تنتج مخاطر تشتت كبير في المشهد البرلماني القادم".


ويشار إلى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عقدت  جلسة عمل مع ممثلة للبنك المركزي التونسي "حول الإجراءات والترتيبات الضرورية التي يستوجب اتخاذها على ضوء صدور القانون الانتخابي الجديد".

وذكرت الهيئة أن الاجتماع تطرق بالخصوص إلى مسألة "فتح الحساب البنكي الوحيد الخاص بالمترشحين بالدوائر الانتخابية بالداخل والخارج وتسهيل الإجراءات الخاصة بهذه العملية لتمكين المترشحين للانتخابات التشريعية القادمة من فتح حساباتهم في أفضل الظروف".


وكانت هيئة الانتخابات قد أصدرت يوم 20 سبتمبر الجاري رزنامة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 17 ديسمبر القادم. وأعلنت، الأحد الماضي، أن الفترة الانتخابية انطلقت على الساعة صفر من نفس اليوم.

ووفق الرزنامة الانتخابية تنطلق الحملة الانتخابية، يوم 25 نوفمبر القادم لتتواصل إلى 15 ديسمبر 2022، على أن يتم أيام 15 و16 و17 ديسمبر القادم الاقتراع بالخارج، في حين سيكون يوم 16 ديسمبر هو يوم الصمت الانتخابي في تونس، واليوم الذي يليه (17 ديسمبر) هو يوم الاقتراع.

وسيجري الإعلان عن النتائج الأوّلية ما بين 18 و20 ديسمبر، في حين سيكون الإعلان عن النتائجّ النهائية يوم 19 جانفي 2023، أي إثر الانتهاء من النظر في الطعون والبتّ فيها.

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter