دعا حزب قلب تونس بعد اجتماع مكتبه السياسي، يوم الجمعة 23 أفريل 2021، إلى النأي بالمؤسستين العسكرية والأمنيّة عن التجاذبات السياسية والتوظيف بما يجعلهما تحافظان على طبيعتهما الجمهوريّة.

كما لفت المكتب السياسي لحزب قلب تونس، الانتباه إلى أنّ إيقاف نبيل القروي رئيس الحزب ووجوده في السجن منذ ما يزيد عن 4 أشهر يمثّل عنصرا من عناصر الأزمة السياسيّة التي تمرّ بها تونس ويعتبر أنّه لا حاجة للاحتفاظ به في حالة إيقاف في قضيّة لا يزال يتمتّع فيها بقرينة البراءة وبالتالي فهو يُعدّ سجينا سياسيا. وأكّد الحزب  أنّه متأكّدا من براءة نبيل القروي خصوصا بعد معاينة الحقائق والمغالطات التي جاءت في تقرير خبراء المحكمة مُشيرا أنّ ثقته كبيرة في استقلالية ونزاهة المؤسسة القضائيّة التي لا يشكّ في أنّها ستنصفه.

وعبّر الحزب عن انشغاله العميق إزاء استمرار الوضع السياسي القائم على الخصومات والمناكفات والتنازع على الصلاحيات والسلطة بينما يئنّ الشعب التونسي تحت وطأة الأزمة الوبائيّة والاقتصادية والاجتماعيّة الخانقة وتجابه الدولة تحديا جسيما في الماليّة العموميّة غير مسبوق. وجدّد  حزب قلب تونس دعوته للجميع إلى العمل الجاد من أجل اجتناب التصعيد والخفض من منسوب التوتر والتحلي بروح المسؤوليّة وتغليب مصلحة البلاد العليا بالتوجه إلى الحوار والبحث عن الحلول الكفيلة بالاستجابة إلى مشاغل المواطنين الحيويّة ومعالجة الأولويات التي يمليها الظرف لإنقاذ الوطن.

واعتبر الحزب أنّ أولويّة الأولويّات في الوضع الخطير الراهن تكمن في الانصراف إلى ما ينفع الناس وذلك عبر مجابهة الجائحة الوبائيّة بنجاعة وإنجاح عمليّة التلقيح الشاملة في أسرع الآجال حفاظا على الأرواح. ودعا  جميع السلط المعنيّة إلى اتخاذ الإجراءات الضروريّة من خلال مكافحة الغلاء الجنوني للأسعار التي أضحت تثقل كاهل المواطن وتجوّعه أكثر من أي وقت مضى والضرب بقوّة القانون على أيادي المضاربين والمحتكرين.

كما عبّر قلب تونس عن استنكاره بشدّة العمليّة الإرهابيّة الشنيعة التي استهدفت شرطيّة فرنسيّة بمدينة رامبوييه واعتبر  أنّ هذا الفعل الإجرامي ضرب للإسلام الصحيح ولا يمثّل الشعب التونسي.

 ي.ر