رئيس كتلة الإئتلاف الإسلامي، سيف الدين مخلوف، الذي امتنع عن تقديم مرشّح لرئاسة الحكومة تنديدا منه بطريقة قبول قيس سعيد لمقترحات الأحزاب، على إثر تكليف وزير الداخلية هشام المشيشي بتشكيل الحكومة القادمة، نشر تدوينة يوم أمس السبت 25 جويلية 2020، عبّر فيها عن غضبه من قيس سعيد.

مخلوف اعتبره أنّ قيس سعيد  عبء ''حقيقي على الإنتقال الديمقراطي في تونس''، كما أنّه لا يُبالي بالدستور ولا بالبرلمان ولا حتى بالأحزاب معتبرا أنّ مقترحات الأحزاب الورقية كان مصيرها سلّة مهملات القصر.

في تدوينة أخرى له صباح اليوم الأحد 26 جويلية 2020،   اعتبر رئيس ائتلاف الكرامة أنّ قيس سعيد ''ديكتاتور'' لأنّه لم يحترم المؤسسات ونتائج الإنتخابات ووصفه بالمُتعالي على الطبقة السياسية لرفضه التحاور معهم وأضاف أنّ ''قيس سعيد يحلم بلعب دور المستبد مع شعب أنجز ثورة كنست من هو أشد منه بطشا وهمجية وفرعنة وجنون''. 

كما نشر تدوينة أخرى، وصف فيها رئيس الجمهورية قيس سعيد بـ ''فرعون'' لأنّه لا يعترف بالمؤسسات ويرفض الحوار مع الممثّلين الشرعيّين للشعب التونسي مشيرا أنّ الشرعيّة الوحيدة هي شرعيّة صندوق الإنتخابات ولا يُمكن تغيّيرها إلاّ عبر صندوق الإنتخابات.

الجدير بالذكر أنّ قيس سعيد بعد اطّلاعه على مقترحات الأحزاب لشخصية رئيس الحكومة الجديد، قرّر اختيار شخصيّة أخرى بعيدا عن كلّ الإقتراحات وكلّف وزير الداخلية هشام المشيشي بتكوين الحكومة الجديدة. وفي كلمة له، وجّه قيس سعيد اللّوم على المنظومة الحاكمة الحالية نظرا للوقت الضائع الذي مرّ في تشكيل الحكومات وإسقاطها، مؤكّدا أنّ على كلّ طرف أن يتحمّل مسؤوليته التاريخية في الحفاظ على تونس وعلى شعبها وأشار أنّ هناك أطراف أصبحت تعتمد على خطاب الأزمات كأداة من أدوات الحكم وصرّح أنّ الشرعية يجب أن تتمّ مراجعتها. 

ي.ر