يبدو أنّ النائب الإسلامي راشد خياري، خائف ولا يعرف ماذا يفعل، منذ أن نشر مقطع فيديو يتهم فيه رئيس الجمهورية بالخيانة العظمى وتلقي أموال أجنبية بملايين الدنانير مقابل خدمات جليّة للأمريكيين.

آخر تدوينة له على الفيسبوك تعكس هذا الذعر الهائل، حيث وجّه النائب المتطرف رسالة للمحامين طالبا منهم أن يشرحوا للرأي العام مصير راشد خياري (يتحدث عن نفسه بصيغة الغائب) بعد "معلومات" تشير إلى طلب تسليم من فرنسا لمحاكمته هناك... نكتة جديدة...

يذكر أن راشد خياري حذف أمس الفيديو من صفحته على فيسبوك بعد أن تم استدعائه للمثول أمام المحكمة العسكرية. لسوء حظه، لا يزال الفيديو يُتداول على الشبكات الاجتماعية.
منذ أيّام كان النائب متأكّدا من استعداده للتنازل عن حصانته البرلمانية ، وتقديم جميع الوثائق والأدلة التي بحوزته إلى القضاء. وفي نفس اليوم، وعد الخياري بتقديم الدليل بعد لحظات قليلة من انتهاء البث المباشر. اليوم..يتحدّث النائب عن دولة عظمى وعصابات تريد تسليمه للعدالة الفرنسية.

راشد خياري معتاد على نظريات المؤامرة. بالنسبة له، فإن العلمانيين والفرنكوفونيين جميعهم باعوا ذممهم الى لفرنسا بشكل الي ودون أي نوع من النقاش.
في سنة 2019، في خضم الحملة الانتخابية، اتهم الشيعة وإيران بالوقوف وراء قيس سعيد.
في سنة 2020، اتهم (مع رفاقه في ائتلاف الكرامة) فرنسا بدعم قيس سعيد.

الآن، إنها نظرية مؤامرة جديدة يعيش فيها النائب الموهوم. لم تعد إيران هي التي تدعم قيس سعيد، بل الولايات المتحدة ودونالد ترامب. لكن الولايات المتحدة انقلبت عليه بعد أن أصبح الرئيس عميلا لفرنسا، حسب هذا السيناريو الهوليوديّ.
يعتقد النائب المغمور الذي شكل مادة دسمة للسخرية، أنه هز فرنسا لدرجة أن دولة برمتها تسعى إلى محاكمته على أرضها. قد يكون نائبا لكنه لا يعرف أن تونس لا تسلم مواطنيها وهذا مدون في الدستور في فصله 25 .

الفصل 25 – يحجر سحب الجنسية التونسية. من أي مواطن أو تغريبه أو تسليمه أو منعه من العودة إلى الوطن

ع.ق