نشرت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وثيقة تعود لتاريخ 8 مارس 2015، وتتمثّل في  مراسلة إلى المدير العام للأمن الوطني آنذاك، تحتوي على تحذير من وقوع عمليّة إرهابيّة تستهدف مقرّ مجلس نوّاب الشعب أو المتحف الأثري بباردو وتدعوه فيها إلى إعطاء التعليمات إلى الوحدات الأمنيّة لتعزيز كامل المحيط الداخلي والخارجي لمقرّ مجلس نوّاب الشعب. 

وفي تدوينة أرفقتها هيئة الدّفاع إلى هذه الوثيقة على صفحتها الرسميّة بالفايسبوك اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2019، أشارت إلى أنّها ستواصل نشر الوثائق ليطّلع عليها العموم، إلى حين إتّخاذ قرار في فتح بحث تحقيقي أو إتّخاذ قرار بالحفظ بشأن ملف الجهاز السرّي لحركة النهضة. 

وبعد نشر هذه الوثيقة، عبّرت هيئة الدّفاع عن الشهيدين عن تساؤلها فيما إذا كانت وزارة الداخليّة وأعوانها على علم بعمليّة باردو قبل وقوعها وفي إمكانية تدخّلهم في تسهيل العمليّة الإرهابيّة، ''هل كانت وزارة الداخلية وتحديدا أعوانها ومسؤوليها التابعين للجهاز السري لحركة النهضة على علم بعملية باردو قبل وقوعها بعشرة أيام كاملة ؟'' هل إختار هؤلاء تسهيل العملية الإرهابية بمتحف باردو في مساعدة موجبة للمساءلة ؟''. 

واعتبرت هيئة الدّفاع أنّ الأطراف المرتبطة بالجهاز السرّي، اختارت مساعدة الإرهابيين بالتستّر على الوثائق الكاشفة لعمليّة باردو قبل وقوعها، وهذا ما كتبته على صفحتها ''هل كان من الممكن تفادي وقوع تلك العملية الإرهابية، ومن ثمة منع وقوع العملية الإرهابية بنزل الإمبريال بسوسة لو لم تختر بعض الأطراف المرتبطة بالجهاز السري مساعدة الإرهابيين بالتستر على الوثائق الكاشفة لعملية باردو قبل وقوعها ؟ إقرؤو جيدا، إرهاب تحت الطلب''. 

ونذكر أنّ  هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، قرّرت  الاعتصام ببهو المحكمة الابتدائية مما سبب مشاحنات بينهم وبين وكيل الجمهورية انتهت بتدخل قوات الأمن. وتقوم الهيئة بنشر وثائق على صفحتها في إطار قضية الجهاز السري، في سياق حملة أحفظ ولا حيل.

تجدر الإشارة إلى أنّ هجوم متحف باردو هو هجوم إرهابي وقع في 18 مارس 2015.

ي.ر