131 استقالة من النهضة - المكي : خروجنا هو إنهاء لخصومة داخل الحركة
استقالة أكثر من 100 قيادي من حركة النهضة
ارتفاع عدد الإستقالات من النهضة إلى 131 إستقالة
قيادات النهضة المستقيلون يخرجون عن صمتهم واستقالات جديدة في الساعات القادمة
راشد الغنوشي هو العدو الأكبر والأوّل لحركة النهضة
أكّد القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي أنّ 131 مُستقيلا من حركة النهضة سيعملون صفا واحد وهناك نيّة العمل المُشترك مستقبلا وتوجّه لرئيس الحركة راشد الغنوشي قائلا ''خروجنا هو إنهاء لخصومة''.
وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' مع إلياس الغربي اليوم الإثنين 27 سبتمبر 2021، أفاد المكي أنّه منذ سنة 2011 كانت هناك فكرة لتأسيس حزبين للنهضة ''نظرا لقراءة طبيعة الحركة من الداخل ولكن هذه الفكرة أُجهضت''.
وأضاف المكي أنّ النهضة لها رافدين أساسيان، الرافد الأوّل المؤسس الإيديولوجي والرافد الثاني الذي ترعرع في النقابة وفي الجامعات وفي الحركة النقابية معتبرا أنّ القيادة في الحركة كانت لها اثنين من الرؤى '' قيادة تعتمد الزعيم ومن يواليه وقيادة ديمقراطية مؤسّساتية وهذه التي سمحت لنا أن نُمضي 15 سنة في السجن ونخرج متوحدين ونعمل مع بعضنا".
''اليوم وصلنا إلى خلاصة أنّ الإصلاح على المستوى القريب والمستوى الإستراتيجي صعب ويُمكن أن نقول أنّه مستحيل وأصبح الإستمرار نوع من العبث '' صرّح المكي مشيرا أنّه كلّ ما يتمّ الإتفاق على الإصلاح داخل حركة النهضة لا يقع الإلتزام بذلك.
'' الميثال على ذلك، نحن كنا خارج المكتب التنفيذي منذ سنة 2016، وعندما طُلب منا في جانفي 2021 أن نعود إلى المكتب التنفيذي مقابل الإصلاحات ، كان شرطي الذي ناقشته كثيرا مع رئيس الحركة هو تغيّير السياسات الوطنية للحركة وتغيّير الفريق السياسي في حين أنّ الغنوشي قال أنّه لا يقدر ولكن سيعمل على الإصلاح، 6 أشهر في المكتب التنفيذي ونحن ندعو إلى تغيّير السياسات وأبرزها الملف الحكومي وكيفية علاج الأزمة السياسية التي كان من الواضح أنّها ستؤدّي بنا لإنفجار''.
وكشف المكي أنّ كتلة النهضة في البرلمان نتيجة الإنفراد بالرأي والقرارات، قد انقسمت أثناء التصويت على بعض مشاريع القوانين على غرار ''قانون المصالحة الإقتصادية''، وتابع قائلا '' لا أنفي أنّ الحركة فيها مؤسّسات ديمقراطية ولكن تدرّج بعد ثلاثة سنوات بعد الثورة أصبح مفعول المؤسسات ينحصر واصبح الإنفراد يتقوى شيئا فشيئا''.
وأكّد عبد اللطيف المكي أنّ رئيس الحزب راشد الغنوشي يعتبر أنّ حركة النهضة تسير بمقتضى ''الزعامة التي تقود'' مشيرا أنّ مؤتمر 11 للنهضة في ماي 2020 كان '' آخر أمل لتغيّير القيادة''، ولكن المؤتمر تمّ تأخيره كاشفا أنّ هناك تفكير في مزيد تأخير المؤتمر.
وأضاف القيادي المستقيل من حركة النهضة أنّه كان من الممكن بعد 25 جويلية الفارط أن تتخذ الحركة إجراءات بمقتضاها يتأخّر رئيسها الغنوشي إلى الخلف ويسمح بقيادة من نمط جديد لمساعدة المجتمع السياسي والبلاد على التجاوز ولكن تمّ رفض ذلك، وفقا لتصريحه.
كما كشف عبد اللطيف المكي أنّ اسمه كان مطروحا لتغيّير راشد الغنوشي في رئاسة الحركة، وأكّد أنّه يعتبر أنّ وحدة المؤسسات الكبرى في البلاد هي مكسب. وأشار أنّ ''هناك محاولات قوية تمّت داخل الحركة للإصلاح ولكن دون جدوى'' مُعلنا أنّ قيادة الحركة راغبة في خروج كلّ المستقلين منها لأنّهم '' يمثّلون حجرة تعثّر أمام التمديد وأمام الإستمرار في هذه الإجراءات ''.
ولم ينفي المكي تفرّد راشد الغنوشي بالرأي والقرارات كاشفا أنّ الغنوشي تمّت دعوته إلى الكفّ عن اللقاءات الثنائية مع الحُلفاء وأن يتمّ ذلك عبر وفود ولكنّه واصل في سياسته. وأضاف قائلا ''ولكن للأسف كامل الإنفراد يواصل في الإستقواء والمؤسسات ضعُفت وأصبحنا نختلف حتى في أخلاقيات العمل السياسي''.
'' كان لنا أمل في الإصلاح وكان لنا أمل في انّ النهضة تظلّ موحّدة وقوية '' صرّح المكّي مشيرا أنّ كلّ الأبواب تمّ صدّها أمام أيّ إصلاح وتابع قائلا '' اختلافي في النهضة هو اختلاف فكري سياسي وأخلاقي'' داعيا إلى ضرورة المحاسبة بالقانون.
ي.ر
تعليقك
Commentaires