أكّد النائب الفائز  عن حزب قلب تونس في البرلمان القادم زهير مخلوف، أنّه يرفض الإدلاء بأيّ تصريح إعلامي بعد الإتّهامات وعبارات الشتم التي طالته على خلفيّة القضيّة التي أُتُّهِم فيها التحرش والتجاهر بما ينافي الحياء.

وفي رسالة بعثها بها مخلوف إلى الصحفي ضياء الدين كريفي بإذاعة شمس أف أم، يوم أمس الثلاثاء 15 أكتوبر 2019، كتب مخلوف ''كنت وما زلت أرفض الإدلاء بأي تصريح إعلامي خاصة بعد أطنان التشويه والطعن والإساءة وهتك عرضي ونهش لحمي من طرف القاصي والداني ومن الخصوم وحتى من بعض الأصدقاء فضلا عن أولئك الذين أفنيت عمري للدفاع عنهم وعن أعراضهم وعوائلهم وأبنائهم''.

وأفاد مخلوف أنّه معروف بدماثة أخلاقه، حتى أنّه بعمله ضمن هيئة الحقيقة والكرامة لم تشتكي منه أيّ فتاة وأنّ كلّ النساء لاقوا منه الإحترام والتقدير، وبيّن أنّه لم يشتكي منه أحد على امتداد سنوات في الولاية التي سكن فيها. 

كما أوضح مخلوف، أنّ ممارسات التعذيب التي تعرّض لها أثناء سجنه، تسبّبت له إجراء عمليّة جراحية أدّت إلى إصابته بمرض السكّري، مما ساهم في عدم قدرته على على حصر التبوّل، وكلّما اشتدّت به الآلام  يضطر في كثير من الأحيان إلى الالتجاء إلى التبوّل في قارورات ماء أو في أماكن منزوية. في هذا الإطار، أكّد مخلوف أنّه قام بقضاء حاجته في قارورة ماء وهو داخل سيارته، في أحد شوارع منطقة دار شعبان الفهري التابعة لولاية نابل، وبيّن أنّه في تلك الأثناء مرّت فتاة وقامت بتصويره، وعندما فتحت النيابة العموميّة تحقيق بشأنه بعدما نشرت الفتاة الصور، أثبت أنّ تلك الفتاة اعترفت في البحث الأوّلي أنّه لم يعاكسها ولا تعرف، ثمّ غيّرت أقوالها تحت تأثير البعض من الذين ضغطوا عليها.

وندّد القيادي بقلب تونس، بالهجمة التي طالته، خاصّة من حركة النهضة وأكّد أنّه لن يغفر لها، قائلا ''كما أني لن أغفر لصفحات النهضة المأجورة التي هتكت عرضي وطعنتني في الظهر وروّجت للأكاذيب واستمرت  فينشر الإفك والفجور والبهتان حتى وإن سجنت''.

ونذكر أنّ وكيل الجمهوريّة بنابل بعد انتهاء الأبحاث الأوّليّة والإستماع لمخلوف وللفتاة التي إشتكت به، قرّر  الإبقاء على الفائز في الانتخابات التشريعية عن دائرة نابل 2،نائب قلب تونس زهير مخلوف، المتّهم في قضية التحرش والتجاهر بما ينافي الحياء في حالة سراح في انتظار استكمال الأبحاث.

ي.ر