حزب العمال : تعيين كمال بن يونس خطوة استفزازية
نقابة الصحفيين: اقتحام الأمن لوكالة تونس افريقيا للأنباء سابقة خطيرة جدا
لا للتعينات الحزبية - صحفيّو وات يرفضون كمال بن يونس
موجة رفض لتعيّين الحكومة للصحفي كمال بن يونس على رأس وكالة تونس إفريقيا للأنباء
ندد حزب العمال في بلاغ له اليوم الثلاثاء 13 افريل 2021 فرض تعيين كمال بن يونس على رأس وكالة تونس افريقيا للانباء و وصف الخطوة التي أقدمت عليها رئاسة الحكومة :" بالاستفزازية " ، و أشار الحزب في بلاغه ان قرار تعيين رئيس جديد في الوكالة يعد خطوة تصعيدية من حكومة المشيشي بعد ان اصر الصحفيون بدعوة و تأطير من هياكلهم النقابية على رفض هذا التعيين الحزبي على رأس مؤسسة عمومية مطالبة بالاستقلالية.
و اعتبر حزب العمال ان هذه التعيين الأخير على رأس المؤسسة العمومية صدر في اطار المحاصصة مع الحزام الحكومي المساند لحكومة المشيشي و على رأسه حركة النهضة :" التي لا تفوت فرصة من اجل زرع أنصارها و الموالين لها و العاملين في ركابها أمثال كمال بن يونس الذي يعلم الجميع انه خدم في ركاب بن علي و الديكتاتورية ".
و ادن الحزب في بلاغه هذا التعيين و وصفها بالسطو على المرفق العمومي من قبل عصابات الحكم التي ظلت لعشر سنوات تتعامل مع وظائف الدولة بمنطق الغنيمة و التمكين و طالب بمراجعتها، و اكد في بلاغه مساندته للصحفيين الاحرار الذين يدافعون عن المرفق الإعلامي العمومي.
أيضا ادان بلاغ حزب العمال الالتجاء الى القوة العامة لفرض التعيينات المرفوضة من اغلبية صحفيي الوكالة، مجددا مساندته لمعركة الحرية و الاستقلالية و اكد في ذات السياق ان التعيينات على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية يجب ان تخضع لقاعدة اهداف واضحة و بالتشاور مع هياكل المهنة :" و في اطار الالتزامات المجتمعية للمهنة واخلاقياتها و استقلاليتها ".
يذكر ان كمال بن يونس و الذي تم تعيينه من قبل رئاسة الحكومة بطريقة اعتباطية و وسط رفض الصحفيين العاملين بالوكالة قام صباح اليوم الثلاثاء 13 افريل 2021 باقتحام وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالقوة مرفوقا بعدل منفذ و بالقوات الأمنية التي اقتحمت المؤسسة.
و شهدت الوكالة حالة من الفوضى و الاحتقان و تمسك صحفيو وكالة تونس افريقيا للأنباء برفضهم لهذا التعيين الحزبي المسقط و رفعوا شعارات معارضة لتعيين كمال بن يونس :''ديغاج، التاب حرة والأحزاب على برّة ".
و نددت نقابة الصحفيين بعملية اقتحام وكالة تونس افريقيا للأنباء من قبل قوات البوليس و اعتبرت أن اقحام البوليس في الشأن الإعلامي هو تجاوز خطير ومرفوض على الإطلاق ، و جددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين رفضها لهذا التعيين والتمشي الامني المرافق له مطالبة الحكومة بمراجعة التعيينات السياسية والحزبية على رأس وسائل الاعلام و حذرت في بلاغها :" بان سياسة المواجهة المفتوحة مع الاعلام ستزيد من الاحتقان والتوتر الاجتماعي وانعدام الثقة، و الحكومة تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور في وات وفي شمس اف ام نتيجة للتعيينات السياسية ".
ر.ع
تعليقك
Commentaires