قال القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اليوم الثلاثاء 2 جويلية 2019 أن حركة النهضة لديها موقف تاريخي من أستاذة القانون العام بالجامعة التونسية سناء بن عاشور أحد المرشحين لعضوية المحكمة الدستورية معتبرا أنها غير ديمقراطية ومتعصبة ومدافعة عن  أفكار الحداثة  المشوهة.

وتابع الجلاصي خلال حضوره براديو الديوان أفم في ضيافة الإعلامي محمد اليوسفي أن سناء بن عاشور مثلت الوجه الآخر لتلميع الاستبداد خلال فترة حكم بن علي.

وأشار إلى أن أول صفة يجب أن تتوفر في المرشح لعضوية المحكمة الدستورية هي أنه ''ديمقراطي أم لا متسامح أم لا أهو متطرف في الإيديولوجية أم لا هل يمكن أن يؤتمن على الدستور أو لا ''

واعتبر القيادي الإسلامي أن العياشي الهمامي هو المرشح الأبرز الذي يحمل صفات الديمقراطية وهو يمثل اليسار الاجتماعي وهو متسامح مع الجميع لافتا إلى أن الهمامي لم يكن يوما إسلاميا أو محافظا.

وأضاف الجلاصي أن النهضة لا تتحفظ على المرشحين حسب مرجعياتهم بل حسب مدى ديمقراطيتهم.

يذكر أن حركة النهضة الإسلامية تحفظت على اسمين اثنين مرشحين لعضوية المحكمة الدستورية وهما القامة الفكرية في مجال القانون وحقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة سناء بن عاشور التي ترأست الجمعية التونسية للنساء الديمقراطية سنة 2008 وأسست جمعية بيتي وخاضت نضالات للدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة.

وللإشارة أيضا فقد تحفظت حركة النهضة على طرح ترشيح اسم المفكر اليساري شكري المبخوت وهو أحد أعمدة الجامعة التونسية في مجال الأدب وهو كاتب روائي متحصل على جوائز عديدة.

ويُشار أن سناء بن عاشور كانت قد أعلنت انسحابها من السباق نحو عضوية المحكمة الدستورية في رسالة مفتوحة أكدت فيها بأنه لا يمكنها أن تساهم في عملية تلاعب سياسي تشكل خطرا على مستقبل الديمقراطية في البلاد.

س.ع