عبد الحميد بوشناق يطلق صيحة فزع!
سنتين من الرعب والضبابية عاشهما الفنانون التونسيين، اغلاق المساح وقاعات السينما ومنع التجمعات والتصوير والحفلات والعروض- وتوقف كامل لحياة الالاف الذي يقتاتون من الفنّ والابداع. رغم ذلك لم يتوقف المبدعون ولم يستسلموا وحاولوا بكل الطرق نقل العروض للافتراضي وعرضها على المنصات الخاصة في تونس والخارج- الا أنه مع اقتراب شهر رمضان شهر الانتاج الدرامي في تونس وجد العديد أنفسهم في مواقف لا يحسدون عليها.
أطلق المنتج والمخرج عبد الحميد بوشناق صاحب أول فيلم رعب تونسي "دشرة" ، صيحة فزع واشمئزاز وغضب على موجات اذاعة موزاييك أمس السبت 11 سبتمبر 2021.
المخرج الشاب الذي يناضل من أجل الإنتاج التونسي المبدع والمستقل ومن أجل مكانة أفضل للفنان ، أعرب عن سخطه من شروط المستشهرين وسيطرتهم على المشهد الثقافي الوطني.
"يقال أن الفنانين التونسيين يعملون فقط في شهر رمضان وأن هناك إنتاجات فقط خلال هذا الشهر ، ومن الواضح أن المستشهرين هم من يفرضون هذه القاعدة! إذا لم يكن المعلنون يعيقوننا فلن نكون هنا في هذه الوضعية. تفاوضت مع 35 مستشهرا من أجل بيع عملي الاخير وفي النهاية رفضوه واتجهوا لعمل أكثر ربحا. لن أذهب للتسول بعد الآن ، كل ما يريدونه هو إنتاجات مستنسخة . يمكن أن يكون لدينا إنتاجات كبيرة بالمليارات لكن المعلنين سيرغبون في نسخ عن "شوفلي حل".
وأكد أنّ بعض الفنانين أضحوا مستولين واخرون انتحروا ويعضهن ويتضورون جوعاً حتى الموت.
أعلن عبد الحميد بوشناق أنه لن يذهب بعد الآن إلى أي راديوا أو قناة دون أن يكون لديه إنتاج جديد ودون أن يدفع له مقابل حضوره. وأشار إلى دور الإعلام في الحط من قدر الفنانين التونسيين ودعا الفنانين إلى عدم قبول التقليل من شأنهم واحترامهم والثورة على هذه الوضعية.
أثارت تصريحات المخرج ضجة على الشبكات، وكانت ردود الفعل الداعمة سريعة خاصة وأن عبد الحميد بوشناق من أكثر الفنانين التونسيين تقديرًا في السنوات الأخيرة لأعماله المبتكرة التي قطعت مع الرداءة والتكرار.
ع.ق
تعليقك
Commentaires