قال مرشّح حركة النهضة للرئاسيّة، عبد الفتاح مورو، أنّه لم يسعى لمنصب رئاسة الجمهوريّة، ولم  يطلب من حركة النهضة أن ترشّحه للإنتخابات الرئاسيّة وبيّن أنّ اختياره كان بالنسبة له مفاجئة. 

وخلال استضافته في أولى حلقات  برنامج ''الرئيس'' بقناة التاسعة مع الصحفي سمير الوافي، اليوم الأربعاء 4 أوت 2019، أفاد مورو أنّ حركة النهضة لا تعاقب أيّ قيادي من داخلها يخالف رأي غيره  بشرط أن يعلن عن ذلك. وأكّد أنّ حركة النهضة لا غاية لها في التغوّل على الحكم، وإنّ الإيديولوجية التي تميّزها تركتها جانبا ودخلت السباق الإنتخابي في الرئاسيّة ببرامج واضحة، موضّحا أنّه لا وجود لأي خوف من فوز رئيس الحركة راشد الغنوشي في التشريعيّة وفوزه بدوره هو في الرئاسيّة، يعني أن تصبح حركة النهضة هي السلطة الحاكمة في البلاد. وشدّد مورو أنّ لا شيء سيتغيّر قائلا للصحفي سمير الوافي '' من شنوة إنت خايف''، مفيدا أنّه يجب القبول بنتيجة الإنتخابات مهما كانت آثارها.

كما قال عبد الفتاح مورو واصفا أهميّة برنامجه الإنتخابي ''في البرامج أنا خبزي سخون.. في خدمة  رئاسة الجمهوريّة أنا خبزي سخون''، وتعهّد مرشّح حركة النهضة في صورة انتخابه رئيسا للجمهوريّة بخمسة تعهّدات، أوّلا أكّد أنه سيبقي على الحزب الذّي رشّحه للرئاسيّة، حركة النهضة، وعلى أسرته التي ينتمي إليها، بعيدا عن دائرة التأثير في داخل قرارات رئاسة الجمهوريّة، ثانيا تعهّد مورو باعتماد معيار المناصفة بين المرأة والرجل عند تكوين الديوان الرئاسي تكريسا منه لقيمة المرأة ومكانتها في تونس، ثالثا، تعهّد عبد الفتاح مورو بإضفاء طابع الشفافيّة على القرارات الصادرة من رئاسة الجمهوريّة وسيجعل من  المواطن مطّلعا على حيثياتها، مثل قرارات منح الأوسمة والقرارات المتعلّقة بمنح العفو الرئاسي، أما رابعا، قال مورو أنّ رئيس الجمهوريّة سيلتزم بالإتّصال بالشعب التونسي مرّة واحدا في كلّ شهر، بكلمة يلقيها ليعلم الشعب عن وضعيّة البلاد الأمنية ومدى إستقرارها لضمان الصلة بين رئيس الجمهوريّة وشعبه، وخامسا تعهّد مورو بأن لا يقبع رئيس الجمهوريّة بقصر قرطاج بعيدا عن التعرّف على أوضاع الجهات المحرومة التي يجب أن يزورها وأن يتعرّف على طلباتها.

وبخصوص سيره وراء جثمان رئيس الجمهوريّة الراحل الباجي قائد السبسي، أفاد مورو أنّه لم يعد يريد التحدّث بخصوص هذا الموضوع، لأنّ لا غاية له من ذلك، وأكّد أنّه في حالة كان الفقيد على قيد الحياة وترشّح مجدّدا للرئاسيّة فإنّه لن يقدّم ترشّحه، تقديرا لأداءه، ولأنّه هو من مسك بزمام الأمور في لحظات صعبة كانت تمرّ بها البلاد، قائلا '' الأستاذ الباجي قائد السبسي جزء كبير من تاريخ تونس''، في سياق آخر قال مورو أنّه لن يسمح لبن علي بالعودة إلى تونس إلا إذا قدّم ملفّه وقام بإصلاح مارتكبه في حقّ ضحاياه وهذا غير ممكن. 

ي.ر