عبد الكافي: خطاب الرئيس مؤسف، ولن أنحدر لمستوى أخلاقي غير مقبول
قيس سعيد : القضاء وظيفة وليس سلطة مستقلة والسلطة والسيادة للشعب
عبد الكافي: رغم خيبة أمل بعد 25 جويلية سنواصل الدفاع عن السياسية التي نحلمُ بها
كان رئيسُ حزب افاق تونس فاضل عبد الكافي ضيف اذاعة اي اف ام اليوم 7 ديسمبر 2021، حيث علّق على خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي تهجم عليه.
بطريقة غير مباشرة، وصف قيس سعيد أمس خلال خطاب له نقلته صفحة الرئاسة، رئيس حزب افاق ' باللّص ' الذي تمت "تبرئته للأسف"، ساخرا من كونه "دبابة اقتصادية" وناصحا عبد الكافي أن يساعد نفسه بدل محاولة مساعدة الاخرين.
عبد الكافي أكد أنّ الخطاب مبني للمجهول لكنه من الأقرب أنه يعينه، معتبرا هذا الحديث مجرد خطاب منفعل لا ينم عن صفات ورصانة رجل دولة، مشيرا الى أنّ سعيد قبل أن يصبح رئيسا لكل التونسيين هو رجل قانون لا يليق به عدم احترام القرارات القضائية واعتبار القضاء "مجرد وظيفة" بينما هو سلطة.
"خطاب قيس سعيد خطاب سياسي وليس خطاب رئيس دولة جامع.الرجل لا يملك أي امكانية اصغاء للرأي المخالف والاقتراحات والحلول و لا يقبل الحوار الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، التقيتهُ مرة واحدة لمدة أربعين دقيقة حين رُشحت لرئاسة الحكومة وكان حديث في مستوى راق في الاخلاق ولكن اليوم عبر خطابه العنيف يهاجم مواطن تونسي ... ليس هذا خطاب رجل دولة أو سياسي أو رجل قانون. أنا كنت أوّل وزير تونسي استقلت حين مررت أمام القضاء، وهذا ما تقتضيه التقاليد الديمقراطية والجمهورية الجديدة." أكد الوزير السابق.
وعبر عبد الكافي عن أسفه من خطاب الرئيس، مشيرا الى أنّ المسار السياسوي ينتصر على حساب الاقتصاد ومذكرا أنه لن ينحدر الى مستوى أخلاقي غير مقبول وسيظل متشبثا بحفظ المقامات واحترام الجميع.
وفي سياق اخر، أكد أن تونس تعيش الفقر المدقع والبطالة وأزمة بيئية خطيرة بينما محركات الاقتصاد متوقفة، الاستثمار معطل ومنوال التنمية يجب تغييره. وجدد دعوتهُ الى تغيير الدولة التونسية في الجانب الاقتصادي مشددا على ضرورة تحرير الطاقات وتحسين مناخ الاعمال وتغير القوانين. وتابع أن افاق تونس يتنزل في سجل المعارضة السلمية المدنية البناءة ويتولى التنسيق مع العديد من الأطراف الديمقراطية (في اشارة للتيار والجمهوري والتكتل).
ع.ق
تعليقك
Commentaires