أكّد رئيس حزب آفاق تونس فاضل عبد الكافي أنّ تونس قادرة على أن تتغيّر لم تمّ تغيّير وإعادة النظر في القوانين القديمة مشيرا أنّ الأزمة التي تمرّ بها البلاد هي بسبب الخلافات بين مؤسسة رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية. 

وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الثلاثاء 11 ماي 2021، أفاد عبد الكافي أنّ تونس لن تتغيّر إذا لم تتغيّر تُرسانتها القانونية ''تونس اليوم مكبّلة بقوانين سنة 50 و 60 و 70، الناس لم تعد قادرة على الحُلم في هذا البلد وتونس باتت مكبّلة اليوم من أمر فوقي من رئيس أيّ بلدية في تونس''. 

وأضاف الكافي أنّه وعلى سبيل الذكر يجب أن يتمّ إلغاء  قانون الصرف وإعادة النظر فيه، مشيرا أنّه إذا تمّ تغيّير العديد من القوانين التي مرّ عليها الزمن فإنّ تونس قادرة على أن تتغيّر بصفة كبيرة نظرا إلى وجود مقوّمات النجاح بها. وتابع أنّ الإتجاه العام للبلاد قادر أن يتغيّر وذلك عن طريق إعطاء الحريّة للتونسيين كبارا وصغارا مؤكّدا أنّ تونس قادرة على أن يُصبح لديها نمو إندماجي  وذلك بالتركيز على الجانب الإقتصادي والإجتماعي. 

''نبّهت منذ سنة 2017 على تسيّير المالية العمومية، يجب أن نتفق اليوم وسنة 2021 على أولويات  الدولة التونسية ، إذا عاد النمو فإننا قادرون على محاربة الفقر والبطال''. 

واستنكر الفاضل عبد الكافي الوضع الحرج الذي تمرّ به حكومة هشام مشيشي خاصّة في علاقة برئيس الجمهورية قيس سعيد، قائلا ''حكومة يُسمّيها شخص ثمّ يندم عليها ويتشاجر معها، الوزير اليوم الذي هو أكبر حرب مع كورونا هو وزير مُقال منذ أشهر''. 

وأوضح أنّه لو كان محلّ هشام مشيشي، فإنّه سيتوجّه لرئيس الجمهورية قيس سعيد قائلا '' بيني وبينك تونس وليس معركة شخصية، ونحن دولة مؤسسات وتعال لنتفاهم ونتفق ونقدّم أو أقدّم إستقالتي وأخرج للتونسيين وأصارحهم للخروج من الباب الكبير''. 

وأكّد عبد الكافي أنّ الرئاسات الثلاثة هم سبب الأزمة التي تعيشها تونس، داعيا إلى ضرورة أن يتفق هؤلاء الثلاثة. وتابع أنّ سوء إدارة الأزمة الصحية ولّد نوع من العصيان المدني مشيرا أنّ مشيشي أخطأ في إنكاره إقرار الحجر الصحي الشامل. 

ي.ر