أكد طارق الشريف رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة كونكت خلال تدخله في برنامج أحلى صباح مع بوبكر بن عكاشة اليوم الثلاثاء 24 مارس 2020 أن الوضعية الاقتصادية لأغلب المؤسسات التونسية الصغرى و المتوسطة صعبة للغاية مضيفا أن عنوان مؤسسات في العاصفة توصيف يليق بالوضعية الحالية تماما بسبب فيروس كورونا المستجد الذي طال أغلب دول العالم، مشددا على ضرورة الخروج بأقل الأضرار من هذه الأزمة كي لا يتدمر النسيج الاقتصادي للمؤسسات التونسية.

و عن إمكانية خلاص الأجور بالنسبة للمؤسسات التي بقي عمالها في منازلهم أكد طارق الشريف أن المسألة نسبية و تختلف من مؤسسة الى أخرى و تختلف حسب الإمكانية المالية للشركات فالشركات القادرة على تحمل الضغط المادي ستفعل حتما و الشركات غير القادرة على الدولة أن تجد الآليات المناسبة لبقائها و عدم اندثارها مؤكدا أن التضامن بين الدولة والمؤسسات المتوسطة والصغرى واجب اليوم حتى تتمكن هذه المؤسسات من ضمان أجور العمال خلال المرحلة المقبلة في حال طالت الأزمة مضيفا أن  شركاته الخاصة تشغل أكثر من 2500 عامل و إطار و كلهم في منازلهم و لن يقوم بإنقاص عدد العمال و سيمكنهم من أجورهم بصفة عادية.

وقال الشريف إن هنالك مؤسسات تشكو عجزا ماليا وتعمل على تأمين أجور عمالها لذلك فالمسؤولية مشتركة وكل ما تطلبه هده الشركات هو تأخير دفع الضرائب حتى تتمكن من دفع الأجور مؤكدا أنه يتحدث عن الشركات الصغرى مضيفا أنهم  لم يطلبوا من الدولة العفو الضريبي بل تأخير الدفع فقط الى حين مرور الأزمة.

و اقترح الشريف تأخير دفع رسوم التأمين الاجتماعي و تخفيض نسبة الفائدة كي يمكن للأفراد الحصول على قروض استهلاكية مؤكدا ان الوضع غير عادي و بالتالي فان الحلول يجب ان تراعي الظرفية التي تعيشها البلاد حتى و ان ارتفعت نسبة التضخم فهي أفضل من اندثار المؤسسات الاقتصادية.

ح ب ا