قال نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي خلال استضافته في إذاعة شمس اف ام صباح اليوم الجمعة 6 ماي 2022 ، ان مشاركة الرابطة في الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية قيس سعيد ستكون مشاركة مشروطة مشيرا الى ان من ابرز هذه الشروط هي تشريك الأحزاب السياسية باستثناء من تورط في الحقبة السابقة في الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية :" لا حوار مع من لا يريد الخير لتونس " و من وصفهم بالقوى الضلامية . 

و انتقد  بسام الطريفي تغييب الاحزاب في الساحة السياسية و في الحوار الوطني و هو موقف اتخذه رئيس الجمهورية قيس سعيد و الذي يرفض تشريك الاحزاب التي عارضت اجراءات 25 جويلية :" لكن توجد احزاب تعارض الاجراءات و لديها ما يكفي من الرصيد النضالي للمشاركة في الحوار " حسب قوله . و دعا بسام الطريفي الى حلول تشاركية بين جميع الأطراف مؤكدا ان الحوار الوطني لم يبدأ بعد  خلافا لتصريحات الرئيس قيس سعيد الذي اعلن انطلاق الحوار :" طالما لم نجلس جميعنا على طاولة الحوار فان الحوار لم يبدأ بعد " . و أضاف الطريفي في ذات السياق :" لا يمكننا المشاركة في حوار نتائجه مسبقة و اذا لم تتوفر الشروط اللازمة لن نشارك " . و اعتبر ممثل رابطة حقوق الانسان ان الرئيس الى حد اليوم لم يجلس مع الجميع على طاولة الحوار :" هو فقط يقوم بلقاءات أحادية " . 

في سياق اخر و في إطار اتهامات رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلة أمس لأطراف لم يحددها بالوقوف وراء الحرائق التي اندلعت منذ يوم العيد ، انتقد الطريفي هذه التصريحات و الاتهامات :" من غير المقبول اتهام طرف سياسي بالوقوف وراء إشعال البلاد وتبني سياسة الارض المحروقة فاذا لم يوجد تحقيق جدي في الغرض فمن المفروض أن لا يقال مثل هذا الكلام"

للتذكير تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيد في ساعة متأخرة من ليلة الخميس 5 ماي 2022، إلى مقرّ وزارة الداخلية أين استقبله توفيق شرف الدين.

وفي كلمة له من مقرّ الوزارة ، أكّد الرئيس سعيد أنّ تونس تمرّ بوضع دقيق مشيرا أنّ هناك مؤسسات تعمل وستبذل قصارى جهدها من أجل التصدي لكلّ أنواع الجرائم. 

واعتبر قيس سعيد أنّ موجة الحرائق التي اندلعت في هذه الأيام الأخيرة وصولا إلى حدّ اليوم هي ''محاولة يائسة وستفشل بالتأكيد لحرق البلاد ، الأرض المحروقة''. 

وتابع قائلا '' هذه الحرائق التي جدّت اليوم وجدّت يوم العيد ليست من قبيل الصدفة '' مشيرا إلى المركب الذي إحترق في ميناء الصيد البحري في صفاقس وقال '' الأرض المحروقة وحتى البحر يرغبون في حرقه''. 

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم ودعا إلى ضرورة تكثيف الحراسة على الحقول وعلى ''صابة الحبوب، كانت استثنائية هذه السنة وسنحقق الإكتفاء الذاتي''. مستنكرا أسباب اندلاع الحريق بواحات الحامة ، أكّد قيس سعيد أنّه لا مجال للتسامح وأفاد قائلا ''يجب أن نتحمل كلّنا المسؤولية في مواجهة أعداء الوطن''.

ر.ع