حسام حمدي : السفينة 'اكسيلو' ظلت 4 أيام في ميناء صفاقس دون أن نعرف محتوى حمولتها
لمدة 15 يوما : تحجير السفر على طاقم السفينة المنكوبة
غرق سفينة اكسيلو- وزيرة البيئة : تجاوزنا مرحلة الخطر بنسبة 90 بالمائة
ميناء دمياط - مصر : السفينة المنكوبة لم يسبق استقبالها بالميناء على الإطلاق
أكد الناشط البيئي حسام حمدي خلال حضوره على ميدي شو اليوم 21 أفريل 2022 أنّ سفينة اكسيلو كانت متجهة من اليونان الى مصر، لكنها حولت مسارها الى تونس وتحديدا ميناء صفاقس بين 4 و8 أفريل لأسباب غير معلومة، وتم حجزها سابقا في اليونان في مارس 2022 مرتين بسبب وجود 15 اخلال في أمن السفينة. وأشار الى أنه من المفترض أن تحدث إجراءات سلامة لمعرفة قدرة السفينة على الإبحار من عدمه وهو ما لم يحدث، مشددا على أن السفينة لا تنص في وثيقة الشحن على نوع محمولاتها أو نشاطها، وأنها سفينة ذات شبهة وكان يجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس من السلطات التونسية منذ لحظة دخولها الميناء وهو الأمر الذي لم يحدث كذلك.
"يوجد شبهات في التعاطي الرسمي والاتصالي بخصوص هذه السفينة. السفينة ظلت 4 أيام في الميناء التونسي وقامت بتعبئة المؤونة والإصلاحات ثم غادرت مجددا، هي سفينة ذات سوابق، وتم شرائها 10 مرات سابقا وتغير اسمها 6 مرات. السفينة ظلت في عرض البحر 6 أيام دون أي معلومة، وفي اليوم السابع علمنا بغرقها، عبر اعلامها أن الماء وصل الى محركاتها. الجاتب الاتصالي التونسي فيه استخفاف كبير بالضرر البيئي لغرق هذه السفينة. لا نعرف الى حد الان ماذا تحمل هذه السفينة، وهذا قد يفتح باب التأويلات، السفينة تحمل البنزين والذي سيكون له تأثير على الحياة البحرية والتوازن البيئي، 80 بالمائة من الأكسجين الذي نتنفسه مصدره البحر وأي تأثير على الحياة البحرية سيمر الى الحياة على الأرض."
وتابع ممثل شبكة تونس الخضراء أن تجاوز الخطر لا يعني تجاوز كل مخاطر البنزين الذي يظل مادة كيميائية تضر البيئة، وأشار الى أنه علينا البحث عن الخروج بأخف الأضرار. وأكد أن النص القانوني المنظم للكوارث الطبيعية وحوداث البحر لا يأخذ بعين الاعتبار التغيرات القانونية في تونس وتغيير الهياكل الحكومية والإدارية داعيا الى التحيين.
وأكد أن تونس موقع على اتفاقيات دولية منها معاهدة برشلونة تجعلها تتمتع بالتدخل والخبرات الخارجية في مثل هذه الحوادث وكل دول المتوسط بإمكانها التدخل والمساعدة لأن البحر مشترك والخطر البيئي كذلك. وتابع أن اتفاقية برشولنة يمكن ان تحمي تونس من المخاطر الساحلية سواء البيئية او التجاوزات العقارية.
ولئن لاحظ الناشط البيئي تطورا على مستوى التدخل الرسمي وتدخل الجيش والخطابات الرسمية التي يرى أنها بإمكانها التحسن، دعا الى تبني تونس عاجلا خطة وطنية للتدخل في الكوارث.
وشدد على أن تونس تعيش العديد من المخاطر البيئية وقابس أكبر متضرر، مؤكدا أن المجمع الكيميائي أضر البيئة والفلاحة والسياحة والصحة، معلقا "البيئة ليست كمايات ودونها لا يمكن للاقتصاد أن يتحسن، تونس تعيش مرحلة اجهاد مائي والنقاشات البيئية هي الأهم لأنها تخص حق الأجيال القادمة في بيئة سليمة".
ع.ق
تعليقك
Commentaires