رسالة العسكريين لرئيس الجمهورية : ردود افعال متباينة و مخاوف من تدخل عسكري في الشأن السياسي
عدد من الجنرالات المتقاعدين يوجّهون رسالة مفتوحة إلى قيس سعيد ويقدّمون مقاربة لإنقاذ تونس من الأزمة
اللواء المتقاعد محمد المؤدّب : لسنا مع رئيس الجمهورية قيس سعيد و لسنا ضده
كمال العكروت: حان الوقت لتخليص البلاد من المنظومة الفاسدة والفاشلة
تباينت ردود الأفعال و تعددت في خصوص الرسالة المفتوحة التي وجهها عدد من الجنرالات المتقاعدين إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد من اجل إيجاد حلول للازمة السياسية و الاقتصادية الراهنة ، بين من رحب بهذه الرسالة و اعتبرها مبادرة إيجابية لحلحلة الوضع المتأزم ، و بين من حذر منها و اعتبرها محاولة لإقحام العسكريين في الشأن السياسي .
اغلب المساندين لمبادرة العسكريين المتقاعدين هم من مناصري حركة النهضة و أعضاءها رغم ان قيادي الحركة و نوابها لم يردوا مباشرة على هذه المبادرة الا انه يمكن الفهم من خلال إعادة نشر الرسالة في الصفحات التابعة للحركة موقفا إيجابيا من هذه الرسالة و هو فعله مثلا عضو المكتب السياسي لحركة النهضة رضوان المصمودي و الذي لم يتردد في نشر الرسالة كاملة على صفحته على موقع الفايسبوك
.
في المقابل عبر نواب المعارضة عن تخوفهم من تدخل العسكريين في الشأن السياسي وهو ما عبر عنه القيادي في التيار الديمقراطي غازي الشواشي و الذي أشار الى استعمال بعض العسكريين لرتبتهم للتوجيه و التاثير و الضغط على مؤسسات الدولة و تخفي بعض الأحزاب السياسية وراءها و التي وصفها :"بالظاهرة الغير صحية و الخطيرة " داعيا رئيس الجمهورية الى الحذر و الاخذ بزمام الأمور و ممارسة صلاحياته كاملة .
و بالنسبة للأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي تعد مبادرة العسكريين المتقاعدين "لعبا بالنار" قائلا :" بدأنا نقترب من المحظور و اللعب بالنار" و اتهم الشابي بعض القيادات العسكرية المتقاعدة بممارسة هواية الاصطفاف السياسي و:" هم يدّعون العمل على انقاذ البلاد " و حذر عصام الشابي في تدوينة نشرها على صفحته على الفايسبوك صباح اليوم الجمعة من هذه التحركات التي لم تأت من فراغ حسب تعبيره :" بل هي نتيجة طبيعية لاستسهال الحديث عن الانقلابات و الدعوة الى إقحام المؤسسة العسكرية في حسم الخلافات و لتنازع الصلاحيات حول المؤسسة الامنية و التأويل الخاطئ للفصل 80 من الدستور " .
من جهنه عبر النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف علوي عن رفضه لهذه المبادرة و حذر من محاولات عسكرة السّياسة و التي وصفها :" بالنتيجة الحتميّة لمحاولات تسييس العسكر من سكت في واحدة "يضمّ فمّه" في الأخرى! "
و ردا على هذه الاتهامات نفى اللواء المتقاعد محمد المؤدّب و هو أحد الموقعين على هذه المبادرة ، أي تدخل في الشأن السياسي مؤكدا ان المبادرة تهدف الى إيجاد حل للازمة السياسية و الاقتصادية التي تعيشها تونس .
العسكريون الذين امضوا على الرسالة المفتوحة الموجهة الى رئيس الجمهورية هم :
- محمد المؤدب، أمير لواء متقاعد / الجيش الوطني.
- البشير مجدوب، رئيس جمعيّة قدماء معهد الدّفاع الوطني.
- بوبكّر بنكريّم، كاهية رئيس أركان جيش البر ووالي سابق.
- علي السلاّمي، عقيد متقاعد / الجيش الوطني.
- مختار بالنصر، عميد متقاعد / الجيش الوطني.
- سُهَيل الشّمنقي، عميد متقاعد / الجيش الوطني
ر.ع
تعليقك
Commentaires