رسالة وداع جوهر بن مبارك
أسابيع قضّاها جيئة وذهابا الى القصبة في مشاورات الحكومتين، حكومة الحبيب الجملي التي فشلت في نيل الثقة وحكومة الياس الفخفاخ التي فشلت في الاستقرار سياسيا وغادرت بثقل تُهمة فساد بعد أقل من 6 أشهر. أسابيع، توافق تقريبا المُدة التي قضّها كذلك مستشارا لدى رئاسة الحكومة مكلفا بقضية الكامور، الى أن أعلن "نهاية التجربة، للأسف".
جوهر بن مبارك، المختص في القانون الدستوري والمستشار السابق، أعلن مغادرة القصبة الى افاق أخرى، اذ أنّ الحظ لم يسعفه في حليحة ملف الاحتجاجات بولاية تطاوين. دون أن يكشف عن سبب استقالته، تزامنت تدوينته مساء اليوم 17 جويلية 2020 مع صدور تقرير وزارة الحكومة ومكافحة الفساد الذي يدين مجمع شركات رئيس الحكومة المتخلي بعدم ملائمة شروط الصفقة العمومية التي تحصل عليها.
بن مبارك تأسف لنهاية "الرحلة القصيرة" في السلطة، معتبرا أن علّة عدم "انجاز" أي تقدم في ملف الجنوب التونسي كان بسبب ضيق الوقت. ولم ينسى أن يُذّكر، أنه سيبقى "وفيا لأصدقائه حتى ان مروا بأصعب المحن"، تضارب المصالح في صفقة عمومية مثلا.
ع.ق
تعليقك
Commentaires