كشف المعهد الوطني للإحصاء في النشرية الخاصة بالتجارة الخارجيّة بالاسعار الجارية لشهر أفريل 2021 الصادرة اليوم الخميس 27 ماي 2021 ، عن ارتفاع العجز التجاري بنسبة  92.8 مليون دينار خلال شهر أفريل 2021، ليصل الى  قيمة 1175.9 مليون دينار في المقابل بلغ العجز التجاري في شهر مارس الماضي 1083.3 مليون دينار .

و بلغت نسبة تغطية الواردات بالصادرات مستوى 77.2 بالمائة في شهر أفريل ،  لتسجل انخفاضا بنسبة 1.7  نقطة في افريل 2021 مقارنة بشهر مارس 2021.

 و بحسب المعهد الوطني للإحصاء يعود تفاقم العجز بانخفاض الصادرات بنسبة 1.8 بالمائة، مقارنة بشهر مارس 2021، الى تقلص صادرات قطاع الفلاحة والمواد الغذائية (-6. 18 بالمائة ) وقطاع الطاقة وزيوت التشحيم (-3. 18 بالمائة).

في المقابل ارتفعت الصادرات نسبيا  في شهر أفريل 2021، بنسبة  4. 0 بالمائة مقارنة بشهر مارس و التي بلغت فيه نسبة 4.9 بالمائة لتبلغ قيمة 5054,8 مليون دينار ، و يعود ذلك الى تطوّر مقتنيات تونس الهام من المواد الطاقيّة (47.1 بالمائة).

و سجلت صادرات تونس مع اغلب البلدان تراجعا باستثناء ألمانيا، حيث أظهرت مؤشرات المعهد الوطني للإحصاء ارتفاعا في الصادرات مع المانيا بنسبة 5 .2 بالمائة.

في المقابل تراجعت الصادرات مع فرنسا (9. 6 بالمائة) وايطاليا ( 2. 8 بالمائة )، الامر الذي أدى الى تراجع الصادرات مع السوق الأوروبية بنسبة 4.7 بالمائة. أيضا انخفضت  صادرات تونس مع دول المغرب العربي بنسبة 2. 13 بالمائة ومع تركيا بنسبة 46.7 بالمائة.

في نفس الوقت تمكنت تونس من المحافظة على نفس مستوى الواردات مع مجموعة الدول الأوروبية  (زيادة بنسبة 0.2 بالمائة)، و تحسنت  المشتريات من منطقة المغرب العربي بنسبة 4.7 بالمائة والصين بنسبة 1.6 بالمائة وتراجعت مع تركيا بنسبة 8.1 بالمائة.

للتذكير تحسنت المبادلات التجارية في شهر مارس 2021 من خلال ارتفاع الصادرات  و التي ساهمت فيها بشكل كبير ارتفاع صادرات قطاع الطاقة ، أيضا سجل العجز التجاري تراجعا في شهر مارس 2021 مقارنة بشهر فيفري من نفس السنة ، و هو ما أكدته ارقام المعهد الوطني للإحصاء.

و بحسب نشرية المعهد الخاصة بالتجارة الخارجية ارتفعت المبادلات التجارية التونسية مع الخارج بالأسعار الجارية خلال شهر مارس من السنة الحالية مقارنة  بشهر مارس 2020، وشهدت الصادرات ارتفاعا  بنسبة 17.6 بالمائة  لتبلغ قيمة 3996,1 مليون دينارا :" وتتجاوز للمرة الأولى مستواها المسجل في فيفري 2020، وذلك شهرا قبل تطبيق إجراءات الحجر الصحي الشامل ".

و يعود ارتفاع الصادرات بالأساس الى التحسن الذي عرفته ثلاثة قطاعات اقتصادية : الصناعات الميكانيكية و الكهربائية، الطاقة والفسفاط، فارتفعت صادرات الصناعات الميكانيكية و الكهربائية ب 15.1 بالمائة، و ارتفعت صادرات قطاع الطاقة بنسبة 358.3بالمائة، و أيضا ارتفعت صادرات قطاع الفسفاط و مشتقاته رغم الازمة التي مر بها بنسبة 69.1 بالمائة.

صادرات شهر مارس المرتفعة كرسها ارتفاع الصادرات مع الاتحاد الأوروبي و هو الشريك الاقتصادي الأبرز لتونس ، فتطور الصادرات مع إيطاليا بنسبة 40.1 بالمائة و مع فرنسا بنسبة 30.9 بالمائة و المانيا بنسبة 18.2 بالمائة، و عربيا شهدت الصادرات مع ليبيا ارتفاعا ملحوظا وصل الى حدود 148.1 بالمائة و يعود ذلك الى الاستقرار السياسي النسبي في ليبيا لعد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة.

 كذلك أظهرت مؤشرات المعهد الوطني للإحصاء ارتفاعا في واردات شهر مارس 2021  بنسبة 4.9 بالمائة لتبلغ قيمة 5054,8 مليون دينار و هي نسبة تقترب من مستويات ما قبل بداية الازمة الصحة، و هذا يعود الى ارتفاع واردات المواد المصنعة بنسبة 12.3 بالمائة و مواد التجهيز بنسبة 8.1 بالمائة و المواد الاستهلاكية بنسبة 14.5 بالمائة.

ر.ع