تصريحات بلينكن و السفير هود : الجرندي يستدعي القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بتونس
مدّة القراءة : 2 دقيقة
في نفس السياق
قيس سعيد يؤكد على السيادة الوطنية و استقلال القرار الوطني
بلينكن: الدستور التونسي الجديد قد يضعف الديمقراطية ويقوض احترام حقوق الإنسان
جوي هود: سأستخدم جميع أدوات النفوذ الأمريكي من أجل الحكم الديمقراطي في تونس
قام وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي اليوم الجمعة 29 جويلية 2022 بدعوة Natasha Franceschi، القائمة بالأعمال بالنيابة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس .
وذلك على إثر البيان الصحفي الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي بشأن المسار السياسي في تونس وأيضا التصريحات -غير المقبولة- التي أدلى بها السفير المعين ببلادنا أمام الكونغرس الأمريكي، خلال تقديمه "لبرنامج عمله"، وهي تصريحات تتعارض كليا مع أحكام ومبادئ اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية.
وأبلغ السيد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، القائمة بالأعمال استغراب تونس الشديد من هذه التصريحات والبيانات التي لا تعكس إطلاقا حقيقة الوضع في تونس أو الجهود المبذولة منذ 25 جويلية 2021 لإعادة هيكلة وتأهيل الحياة السياسية على أسس صحيحة ومتينة لإصلاح تراكمات العشرية السابقة في وقت قياسي وبناء نظام ديمقراطي حقيقي، قوامه العدل والمساواة وحقوق الإنسان التي تضمنها الدستور الجديد بما يستجيب لتطلعات الشعب التونسي ، وفق بلاغ الخارجية
وأضاف الجرندي أن هذا الموقف الأمريكي لا يعكس بأي شكل من الأشكال روابط الصداقة التي تجمع البلدين وعلاقات الاحترام المتبادل بينهما وهو تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي الوطني.
وأكد الوزير الجرندي أن تونس، بناء على ثوابت سياستها الخارجية، حريصة على الحفاظ على علاقات متميزة مع جميع الدول على حد سواء، وفقا لما تتطلبه العلاقات الدولية القائمة على المساواة بين الدول، وهي متمسكة بسيادتها الوطنية وباستقلال قرارها وترفض أي تشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه أو في خيارات شعبها وإرادته التي عبر عنها من خلال صندوق الاقتراع بأغلبية واسعة وفي كنف النزاهة والشفافية، وفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها وبشهادة الملاحظين الدوليين الذين رافقوا سير الاستفتاء.
وشدد الوزير على أنه تمت تهيئة جميع الظروف الملائمة لضمان مشاركة جميع التونسيين بمختلف توجهاتهم، ودون قيد أو شرط في هذا الاستحقاق الوطني.
وأبرز أن الشعب التونسي عازم على إنجاح تجربته الديمقراطية واستكمال مساره السياسي في كنف دولة تحفظ أمنه وكرامته، العلوية فيها للقانون والسيادة للشعب.
وأكد الوزير أن تونس في مرحلة مفصلية من تاريخها وهي تتطلع إلى دعم ومساندة جميع شركائها إن كانوا فعلا حريصين على إنجاح التجربة الديمقراطية التونسية بدلا من التشكيك فيها ومنح الفرصة للمتربصين بها لإفشالها.
وأشار إلى أن تونس قد برهنت في جميع المناسبات على تمسكها بحقوق الإنسان والحريات ومزيد دعمها وتطويرها وساهمت ضمن أجهزة المنتظم الأممي في إثراء منظومة حقوق الإنسان بمبادرات وقرارات دولية جعلت منها دولة رائدة إقليميا ودوليا في هذا المجال يشهد لها الجميع بالمصداقية والانحياز الدائم والثابت للمبادئ الكونية المشتركة.
من جانبه أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي اليوم الجمعة 29 جويلية 2022 ، أن تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وأن سيادتنا واستقلالنا فوق كل اعتبار . و ذكر رئيس الجمهورية في هذا الإطار أن من بين المبادئ التي يقوم عليهاالقانون الدّولي مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
و قال رئيس الجمهورية قيس سعيد أن القرار الوطني مستقل ، مؤكدا ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني، و :" أنه لا صوت يعلو في بلادنا فوق صوت الشعب، فالدولة التونسية تتساوى في السيادة مع كل الدول كما تنص على ذلك مبادئ القانون الدولي، وأن السيادة داخل الدولة هي للشعب التونسي الذي قدّم آلاف الشهداء من أجل الإستقلال والكرامة الوطنية" ، وفق ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية.
لقاء الرئيس قيس سعيد بوزير الشؤون الخارجية، يأتي في الوقت الذي تعددت فيه البيانات و التصريحات الأجنبية بخصوص الوضع السياسي في تونس خاصة بعد عملية الاستفتاء التي جدت يوم الاثنين الماضي ، من سفير الولايات المتحدة الأمريكية المرتقب إلى الاتحاد الاوروبي مرورا بالورد البريطاني طارق أحمد .
ر.ع
في نفس السياق
تعليقك
Commentaires