يبدو أنّ النائب الاسلامي سيف الدين مخلوف الذي استيقظ في نشاط اليوم وخصص صبيحتهُ لهاجمة المؤسسات الاعلامية وتحقير صحافييها والتحريض ضدهم، ليس الوحيد من أبناء الائتلاف الموالي للنهضة الذي يؤمن بأنه يوجد مؤامرة كونية من الاعلاميين ضد  الكتلة منسجمة المواقف التي أعلنت معارضة حكومة المشيشي ثم صوتت لها وأعلنت عدم التحالف مع قلب تونس وانضمت اليه في ائتلاف حكومي ثلاثي. يظن نواب ائتلاف الكرامة أن الاعلاميين الذي يغطون أزمة كوفيد والفيضانات والمستجدات السياسية لهم متسع من الوقت حتى يشنّوا ضدهم حملة "شرسة".

 يخيل لنواب الكتلة الاسلامية ان السبب الحقيقي لمهاجمتهم هو انهم قرروا التضحية والتحالف مع قلب تونس من أجل "مصلحة التونسيين"،  بينما الحقيقة أن هذه الكتلة كانت مصدر سخرية واستهجان حيث قارن مستخدمو المنصات الاجتماعية التصريحات القديمة لقيادات الكرامة التي هاجموا فيها قلب تونس، بمواقف اليوم والدلائل على "صدق وثبات" الكتلة التي تتم اخر خطوات تكوين حزب سياسي.

ع.ق