خرق الأولوية في عمليات التلقيح ضد كورونا: وزارة الصحة تفتح تحقيقا
العياري: فضيحة التلاقيح ستكون أكبر فضيحة في العشر سنوات الأخيرة
كورونا - إخلالات ونقائص في منظومة التلقيح والموجة الثالثة على الأبواب
أعلنت مديرة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، أحلام قزارة أنّ وزارة الصحة قد فتحت تحقيقا حول ما نشره أحد أعضاء مجلس نواب الشعب ''ياسين العياري''، بشأن خرق الأولوية في عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا وتلقي إحدى المضيفات بالخطوط التونسية الجرعة الأولى من التلقيح، أثبتت نتائجه الأولية عدم وجود تدخل بشري لمنحها هذه الأولوية.
وفي تصريح لها يوم أمس الأربعاء 31 مارس 2021، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أوضحت قزارة أنّ التحقيق لازال متواصلا للتثبت حول الطريقة التي مكنت المضيفة من التلقيح وما إذا كانت المعنية بالأمر قد انتحلت صفة أحد مهني الصحة للغرض مؤكدة أن المنظومة المعلوماتية الخاصة بالتسجيل للتلقيح ضد كورونا لا تتصرف فيها وزارة الصحة.
وأضافت أن الوزارة قد وسّعت في دائرة مهنيي الصحة المنتفعين بتلقيح "فايزر" المضاد لفيروس كورونا بمقتضى موافقة رسمية من مبادرة "كوفاكس" العالمية بعد أن كان هذا التلقيح موجها فقط لمهنيي الصحة ذوي العلاقة المباشرة مع مرضى كوفيد-19 حسب الاتفاقية المبرمة بين الطرفين مندّدة بالادعاءات والشبهات التي استهدفت الوزارة في حملة التلقيح التي انطلقت في .13 مارس الجاري.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية خصصت 93 ألف و 600 جرعة من لقاح فايزر لفائدة مهنيي الصحة حتى وإن لم يكن لهم علاقة مباشرة بمرضى كوفيد-19، مؤكدة أن الوزارة تلقت موافقة المنظمة لإدراج الأشخاص فوق 75 سنة لتلقي الجرعات الأولى من هذا اللقاح.
الجدير بالذكر انّ العديد من المنظمات والشخصيات الوطنية ورؤساء أحزاب، قد لاحظوا منذ انطلاق حملة التلقيح ضدّ كورونا بتاريخ 13 مارس الجاري، وجود إخلالات ونقائص في منظومة ''إيفاكس'' وندّد الكثيرون على مواقع التواصل الإجتماعي بخرق أولويات التلقيح.
وأشار البعض منهم أنّه تمّ تمتيع أعوان الصحة من إداريين من غير المعنيين بالمرحلة الأولى من التلقيح ضد كورونا والذين ليسوا من مهنيي الصحة المتعاملين مباشرة مع مرضى كوفيد-19، كأطباء تجميل وبيطريين وطلبة طب مقيمين بالخارج ومواطنين غير مدرجين ضمن الفئات ذوي الأولوية من التلقيح ضد الفيروس ومن بين الإخلالات التي تمّ رصدها هو عدم التثبت من هوية مهنيي الصحة عند قيامهم بإجراء التلقيح والإكتفاء فقط بطلب الإستظهار بالارسالية القصيرة.
وكان النائب ياسين العياري في تدوينة له يوم أمس الأربعاء قد استنكر تلقيح أشخاص لا يعانون من أيّ مشاكل صحية وترك المسنين والمرضى دون تلقيح، مستشهدا بامرأة تُعاني من مرض السكري وتعالج من سرطان الدم لم تتحصل على التلقيح ضدّ كورونا في حين أنّ ''نهال العوي'' شابة في مقتبل العمر ابنة صاحب معمل ''نهال'' تمتّعت بالتلقيح.
مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires