اثرت جائحة كورونا و ما ترتب عنها من إجراءات وقائية من غلق الحدود و المطارات ، في تأزم الوضع الاقتصادي العام بتونس و بصفة خاصة القطاع السياحي الذي كان من اكثر القطاعات تضررا بسبب الجائحة.

في هذا الاطار و للتباحث حول سبل استرجاع القطاع السياحي لعافيته عقدت وزارة السياحة  مساء اليوم الاربعاء 24 فيفري جلسة عمل مشتركة مع وزارة الصحة شارك فيها كل من وزير السياحة الحبيب عمار ، وزير الصحّة الدكتور فوزي مهدي وبحضور رئيس الديوان السيد منير الرمضاني والدكتور الهاشمي الوزير رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 والدكتور محمد الرابحي رئيس لجنة الحجر الصحي ورؤساء وممثلي الجامعات والمنظمات المهنية الوطنية في القطاع السياحي.

و نقلا عن بيان وزارة الصحة شدد المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية وضع رزنامة مضبوطة وواضحة بخصوص تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتلقيح بما يمكن من إعطاء رؤية واضحة على المستويين الوطني والدولي ووضع خطة اتصالية وترويجية للحملة على أوسع نطاق مما يساهم في بعث رسائل طمأنة للفاعلين العالميين في المجال السياحي وخاصة كبار متعهدي الرحلات والسياحة لبرمجة تونس كوجهة سياحية خلال الموسم القادم في صورة تحسن الوضع الوبائي العالمي.

 و في خصوص التلاقيح المضادة لفيروس كورونا و التي لا تزال محل تساؤل رغم حصول اتفاقيات و تراخيص بين تونس و عدة مخابر دولية ، اكدت وزارة الصحة عملها على جلب التلاقيح المضادة لفيروس  كورونا في أقرب الآجال و اكدت حرصها على إنجاح الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 و التي سترافقها حملة إتصالية وتوعوية شاملة حسب ما جاء في بلاغ وزارة الصحة.

من جهتهم ابدى ممثلو القطاع السياحي استعدادهم  لمساندة جهود وزارة الصحّة والمساهمة في إنجاح مختلف مراحل الحملة الوطنيّة للتّلقيح ضدّ كوفيد-19 :" معربين عن أملهم في انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح في أقرب وقت ممكن لتمكينهم من حسن الإستعداد لاستقبال الوفود السياحية بصفة تدريجية بعد توقف نشاطهم لقرابة سنة كاملة والذي كانت له تداعيات سلبية خاصة على العاملين في القطاع والمرتبطين به " وفق بلاغ وزارة الصحة.

للإشارة و بحسب وزارة السياحة تراجعت الإيرادات السياحية بشكل كبير خلال سنة 2020 و تراجعت بنسبة 64 بالمائة مقارنة بسنة 2019 و تراجعت أيضا  الليالي المقضاة في النزل بسنبة 80 بالمائة ، و أشار وزير السياحة حبيب عمار في هذا السياق الى عمل الحكومة على وضع برنامج متكامل خلال شهر أفريل المقبل لإنجاح الموسم السياحي خلال فصل الصيف.

يذكر ان الحكومة كانت قد قامت بحوالي  14 إجراء لدعم عمال المؤسسات الناشطة في القطاع السياحي  على غرار تكفل الدولة بخلاص الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى منحة 200 دينار في البطالة الفنية بالإضافة الى  إصدار منشور في علاقة بإنشاء منصة للتسجيل وتأجيل القروض ، لكن الحكومة التونسية و رغم تخصيصها  قرابة 500 مليون دينار لدعم السياحة لم تسند سوى  170 مليون دينار للقطاع الى حد هذه الساعة.

ر.ع