كانت سامية عبو النائبة المجمدة عن الكتلة الديمقراطية ضيفة برنامج بوليتيكا على اذاعة جوهرة اليوم 5 أوت 2021 حيث أكدت أنه في الفترة التأسيسية حين تم كتابة الفصل 80 من الدستور كان تمشي النهضة أن الرئيس لن يكون منتخبا من الشعب بل منتخبا من البرلمان - وحينها كانت النهضة تظن أنّ رئيس الجمهورية سيكون مساندا لها دائما، معلقة أن النهضة وقعت في شر عملها حيث وضعت فصلا على المقاس وكانت تكفر كل من يعارضها، ثم وجدت نفسها في مأزق حين تم اقرار انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب.  

"نحن في التيار انسحبنا وجمدنا انفسنا قبل ان يجمد الرئيس المجلس وعلقنا عملنا بعد قانون الانعاش الاقتصادي الفضيحة الذي يسمح بتبييض الأموال والذي رفضه حتى البنك المركزي وأصرت النهضة وباراشوكاتها على تمريره.أحسن حل تفعيل الفصل 80 لأنه لم يعد هناك حل آخر...كنت في يأس واحباط وفقدت الأمل في رئيس الدولة في فترة ما، من يقول قرارات الرئيس لا دستورية أقول له اخجل من نفسك وتذكر ما كان يحدث من فضائح رذلت الدولة."

وفسرت عبو أن تقرير تفقدية وزارة العدل الذي يبين وجود تستر على قضايا إرهاب وقضاة فاسدين وتقرير محكمة المحاسبات الذي يثبت تحصل قائمات على مال أجنبي يكفيان للاعلان على سقوط الدولة، مشددة أنه لم يوجد حل آخر أمام هذه الكوارث سوى الفصل 80. 

وحذرت النائبة المجمدة عن التيار من التشفي والانتقام والرجوع لوضعية اتعس وأن المطلوب الان هو الحذر والشفافية والمحاكمات العادلة.

وأكدت عبو أنها مقتنعة بمساندة رئيس الجمهورية ولكن حزبها له مؤسسات ومجلس وطني له مسؤولية ولا يمكنه تبني موقف لا دستوري. وفسرت ان موقفها الذاتي مختلف عن موقف التيار.

وتابعت "نحن قبل 25 جويلية كنا في إنقلاب حركة النهضة التي وصلت الحكم بأموال خارجية مجهولة المصدر وفق تقرير محكمة المحاسبات التي عليها اسقاط القائمات التي تمتعت بالتمويل الأجنبي، المجلس كان فاقدا للشرعية و النهضة كان لها أيدي في كافة مؤسسات الدولة وحتى في القضاء التي تلاعبت به حتى لاخراج حلفاؤها من السجن.قبل 25 جويلية لم نكن في وضع عادي بل كنا في وضع عدم شرعية.."

ع.ق