ردود أفعال روّاد الفيسبوك إزاء حريق مقر النهضة
على خلفية الحريق الذي اندلع اليوم الخميس 9 ديسمبر 2021، بمقر حركة النهضة، الكائن بمنطقة مونبليزير بالعاصمة، والذي خلّف حالة وفاة و 18 إصابة منهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص تعرّض لحروق متفاوتة الخطورة وهو عبد الكريم الهاروني وشخص آخر تعرّض لكسور متعددة وهو علي العريض، اشتعل موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك بالتدوينات المتضاربة من قبل التونسيين بين من هو شامت في النهضة ومن هو متضامن معها.
العديد من رواد الفيسبوك، اعتبروا أنّ هذا الحريق هو جزاء ما فعلته حركة النهضة في تونس على امتداد سنوات وحتى أنّ البعض أبدى نقمته وسخطه من عدم تواجد راشد الغنوشي في مقرّ الحركة أثناء اندلاع الحريق.
كم كبير من التدوينات التي تعكس مدى سخط طبقة كبيرة من التونسيّين على حركة النهضة وحريق مقرّها اليوم الخميس، مثل لهم مصدر سعادة.
في حين أنّ طبقة أخرى من التونسيّين، أبدوا تضامنهم مع حركة النهضة وقياداتها في هذا المصاب، واعتبروا أنّه '' لا شماتة لا في الموت ولا في النار'' لأنّ ذلك ليس من باب الإنسانية ، وندّدوا بالكم الكبير من التدوينات الساخرة في ما حصل للنهضة.
كذلك شخصيات سياسية وحقوقية انتقدت سخرية وسعادة البعض مما حصُل بمقرّ النهضة وبوفاة أحد مناضليها.
لنُشر إلى أنّ مكتب الإتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، أعلن اليوم الخميس 9 ديسمبر 2021، أنه "بناء على إعلام النيابة العمومية بحصول حريق بمقر حزب حركة النهضة، الكائن بمنطقة مونبليزير بالعاصمة، نتج عنه وفاة أحد المواطنين، تنقّلت النيابة العمومية إلى مكان الواقعة وتمت معاينة جثة بالطابق الأرضي لمقر هذا الحزب".
وجاء في البلاغ الصادر عن مكتب الإتصال بالمحكمة الابتدائية، أن التحريات الأولية تفيد بأن "الهالك وبعد الدخول إلى مقر النهضة وبوصوله الطابق الأول، أضرم النار في جسده" وقد تم تعهيد الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالبحث، وفق المصدر الذي أكّد أن الأبحاث ما تزال جارية.
يُذكر أن حريقا اندلع، بعد ظهر اليوم الخميس، بالمقر المركزي لحركة النهضة وسط العاصمة، وأسفر بالخصوص عن إصابة القيادي في الحزب علي لعريّض على مستوى القدمين، بعد أن قفز من الطابق الثاني هربا من ألسنة اللهب، وقد تم نقلة إلى إحدى المصحات لتلقي الإسعافات الأولية فيما أصيب رئيس مجلس شورى الحركة، عبد الكريم الهاروني بحروق.
ي.ر
تعليقك
Commentaires