أكّد رئيس بلدية الحامة من ولاية قابس، ناصف الناجح، أنّ الوضع أصبح كارثي في الجهة بعد أن تمّ تسجيل أمس الأربعاء 51 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصبح العدد الجملي للإصابات بالفيروس 390 إصابة مع تسجيل حالتي  وفاة (إمرأة مُسنّة ورجل مسنّ) تم دفنهما يوم أمس طبقا للبروتوكولات الصحية المعمول بها.

وفي مداخلة هاتفية له اليوم الخميس 20 أوت 2020، على موزاييك أف أم، أفاد ناصف الناجح أنّ دور المستشفى العسكري الميداني الذي تمّ تركيزه بالجهة اقتصر على إجراء التحاليل والفحوصات، كما تمّ إيواء مريضين بالفيروس به مشيرا أنّ المشكل الحقيقي هو وضعيّة المستشفى المحلّي بالحامّة الذي لم يُعد يوافق على قبول المرضى وإيوائهم وحتى نقل الموتى والعمل متوقّف به كليّا بتعلّة نُقص المعدات الكافية لمعالجة المرضى. 

''ليس هناك إدارة والإطار الطبي والشبه طبي غادر أكثره بسبب العدوى بفيروس كورونا'' أضاف رئيس بلدية الحامّة مؤكّدا أنّ المستشفى المحلي بالجهة يشهد مشاكل داخلية جعلت من الإدارة الجهوية للصحة بقابس عاجزة عن تعيّين مدير عام للمستشفى قادر على الإستمرار في العمل. 

وأكّد أنّ حالة الوفاة التي تمّ تسجيلها يوم أمس الأربعاء وهي لرجل مسنّ تعود أسباب وفاته إلى عدم موافقة المستشفى المحلي بالجهة قبوله على الرّغم من صيحة الفزع التي أطلقها على امتداد أربع ساعات. وشدّد ناصف الناجح على أنّ الحامّة تستغيث وأنّ الوضع سيخرج عن السيطرة وأطلق صيحة فزع قائلا: 

''نطلب تدخّل سريع وعاجل من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لإيجاد حلّ للمستشفى المحلّي بالحامّة كي يتمكّن من القيام بدوره .. إنّ الفيروس بصدد الإنتشار بطريقة رهيبة في الحامة وعدد الوفيات بصدد الإرتفاع وأدعو رئيس الجمهوريّة إلى فرض تدخّل الجيش في إدارة المستشفى المحلي بالجهة''. 

الجدير بالذكر أنّه وفقا لوزارة الصحة فإنّه منذ تاريخ فتح الحدود في 27 جوان 2020، تمّ تسجيل 1225 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا منها 449 حالة وافدة و776 حالة محلية و10 حالات وفاة.

كما أصبح العدد الجملي للمصابين بفيروس كورونا، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 2427 حالة مؤكدة موزعة بين  1395 حالة شفاء 60 حالة وفاة و972 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 26 حالة إصابة وقع التكفل بهم في المستشفى و8 حالات إصابة يقيمون في وحدة العناية المركزة.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر