رئيس الجمهورية يعرض المواطنين ونفسه للخطر!
لو تجمهر العدد ذاته من المواطنين لأسباب أخرى لقامت قوّات الأمن بتخطيتهم وتفريقهم، لكنّ يبدو أن التجمعات حول رئيس الجمهورية لا تدخل في اطار احترام البروتوكولات الصحيّة، التي تجاهلها رئيس الدولة قيس سعيد في زيارته "الفجئية" اليوم 18 جانفي 2021 للمنيهلة من ولاية أريانة.
العشرات من المواطنين تجمعوا حول سعيّد للحديث معه بشأن مطالبهم الاجتماعيّة ولم يكن أغلبيتهم مرتدين للكمامات، بينما أنزل رئيس الدولة بدوره كمامته ليتمكن من اجابتهم والتفاعل معهم. ألم يكن هناك طريقة أخرى لاحتواء الغضب وطمئنة المحتجين غير زيارة غير معلنة تخلّف مثل هذه الفوضى؟ تساءل العديد منتقدين سلوك رئيس الدولة المتهور الذي عرض عبره المواطنين لخطر العدوى أثناء حجر صحي موجه وتسجيل أرقام قياسية للاصابات والوفيات.
سخر العديد من مستخدمي وسائل التواصل من هذا السلوط اللامسؤول، مؤكدين أن الغاية منه مجرد تسجيل أهداف سياسية وليس طمئة الشعب لأنه يمكن مخاطبة الجماهير من خلال خطاب رسميّ متلفز يضمن السلامة الصحية من جهة والتكافؤ في وصول المعلومة من جهة أخرى، فلم اختار المنيهلة ولم يتوجه مثلا للتضامن أو الملاسين؟
ع.ق
تعليقك
Commentaires