حركة النهضة تنفي خبر انسحاب ثلث اعضاءها من اجتماع مجلس الشورى

تداولت بعض الإذاعات الخاصة و بعض الجرائد الالكترونية منذ صباح اليوم الاحد 15 نوفمبر 2020 خبرا مفاده انسحاب ثلث أعضاء شورى النهضة من اجتماع مجلس الشورى في حركة احتجاجية على ما تضمنه جدول الاعمال من نقاط لم يتم التوافق عليها مسبقا.

و اشارت هذه الإذاعات و الصحف بناءا على مصادرها الخاصة ان قرار انسحاب 60 عضوا من اجتماع مجلس الشورى يأتي نظرا لما تضمنه الاجتماع لجدول اعمال غير متفق عليه بالإضافة الى طبيعة الاجتماع "دورة عادية غير استثنائية " ، خلافا لما طالب به بعض الأعضاء عن طريقة عريضة ممضاة  من قبل 63 عضو تدعو الى "إقرار دورة استثنائية " ، الا انه و بحسب مصادر الإذاعات التي نشرت الخبر ، تفاجئ المنسحبون بعقد دورة غير استثنائية تقوم على محاسبة بعض الأعضاء المنتمين الى مجموعة المائة و الذين قاموا بتصريحات إعلامية خاصة بمواقفهم من رئيس الحركة .

حركة النهضة حرصة على الرد على هذه الاخبار المتداولة منذ صباح اليوم الاحد 15 نوفمبر و في بلاغ نشرته في الغرض نفت الحركة ان يكون عدد المنسحبين "ثلث الأعضاء" مؤكدة في ذات السياق ان عدد المنسحبين لم يتجاوز ال 24 عضوا :" عدد المنسحبين لم يتجاوز 24 عضوا من جملة 111 سجلوا حضورهم" الا انها اكدت في بلاغها ان انسحاب بعض الأعضاء يأتي بعد رفضهم لجدول الاعمال المقترح :" ذلك احتجاجا على جدول الأعمال تم تعديله بعد ذلك استجابة لطلب عدد من الأعضاء " .

كذلك اكدت الحكرة ان مجلس الشورى المنعقد في دورته 44 متواصل حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم "بشكل عادي" و ذلك من  اجل دراسة عدد من الملفات الوطنية والداخلية.

بيان حركة النهضة أشار الى تقديم رئيس الحركة راشد الغنوشي لتقييمه للوضع العام بالبلاد على المستويين السياسي والاقتصادي بالإضافة الى تقديم منذر الونيسي رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى :"تقريرا عن الوضع الصحي بالبلاد مقدما للدورة مقترحات حول الحد من انتشار عدوى وباء الكورونا "

هذا وسيعمل اجتماع مجلس الشورى على الاستماع الى تقارير اللجان استعدادا للمؤتمر 11 للحركة.

للتذكير تعيش حركة النهضة صراعا داخليا حادا بين قياداتها و ذلك بعد نشر 100 قيادي و عضو بالحركة رسالة الى رئيسها راشد الغنوشي تطالبه فيها بعدم الترشح لرئاسة الحركة لدورة ثالثة و الى احترام القانون الداخلي للحركة و ردا على هذه الرسالة التي جاءت في شكل عريضة  استنكر راشد الغنوشي الطريقة التي تم تسليم الرسالة بها .

و لعل ابرز مثال على تأزم الوضع الداخلي داخل الحركة هي تواصل استقالات قياديها و ممن كانوا مقربين من رئيسها راشد الغنوشي فبعد زياد العذاري وعبد الحميد الجلاصي اعلن  لطفي زيتون يوم الاثنين 2 نوفمبر 2020  استقالتهُ  من شورى الحزب.

ر.ع