أكد أحمد نجيب الشابي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك أمس الثلاثاء 31 مارس 2020، أنه لن يعلق على خطاب الرئيس قيس سعيد لانه خطاب لا يستحق التعليق عليه فهو خطاب يحرض الشعب على بعضه لنفس الغايات و بنفس الدوافع في اطار التنازع على النفوذ والصلاحيات  بين الرئاسات الثلاثة.

و أضاف الشابي أن الوضع أخطر بكثير من أن يتحمل مزيدا من التشاجر بين السلط حيث كانت الانطلاقة مشجعة من خلال ندوات صحفية يومية لوزير الصحة وقرارات واعدة من وزير المالية، لإسعاف المؤسسات وإنقاذ مواطن الشغل وموارد عيش المواطنين ومد يد العون للمعوزين وأصحاب الحاجيات الخصوصية قبل ان يهفت البريق و تغيب الحكومة لتفسح المجال أمام الاضطرابات التي تؤكد أن شيئا ما لا يسير سيره الطبيعي في البلاد.

و طلب  الشابي من رئيس الحكومة أن يخرج للشعب  مصحوبا بوزيره للصحة، في ندوات صحفية يومية، يخبر فيها بصدق وشجاعة عن حالة تفشي الوباء ، وعن حال المستشفيات وتجهيزاتها ومستلزماتها المادية والبشرية، وعن وضع المؤسسات وما يلزم لمنعها من الانهيار حفاظا على موارد عيش المواطنين ووظائفهم.
و اقترح الشابي أن تتكفل الدولة بضمان ما تستحقه العائلات المعوزة والهشة بما يلزمهم من مؤن لمدة شهر أو اثنين مؤكدا  أن توفير الغذاء والحاجيات الأساسية الدنيا لمليون مواطن تونسي من الفئات الضعيفة، أفضل من تقديم منح مالية لا ندري ما تمثله بالنسبة اليهم، وأجدى من أن نتباكى على حالهم أو نحرضهم على بني جلدتهم بدعوى الفوارق الطبقية، وهي اثارة لا تخدم سوى مصالح ومآرب مجموعات سياسية متنافرة ومتصارعة.

و للتذكير فان اخر تحيين لوزارة الصحة بتاريخ 30 مارس أكد أن عدد الإصابات بفيروس كورونا  بلغ  394 حالة مؤكدة من بين 4194 تحليلا جمليا.

كما سجّلت 10 وفيات تتوزّع كالآتي: (03 صفاقس، 01 سوسة، 02 أريانة، 01 الكاف، 01 المهدية، 01 تطاوين، 01 بنزرت).

 ح ب ا