اعتبرت رئيسة الجزب الدستوري الحر عبير موسي أن الاستشارة الالكترونية التي أطلقها رئيس الجمهورية قيس سعيد ، تعد مشروعا سياسيا خاص به  حسب تعبيرها ، و وصفت عبير موسي المبادرة " بالضحك على الذقون و الديكتاتورية " .

و قالت عبير موسي في كلمة ألقتها امام انصرها مساء اليوم السبت غرة جانفي 2022 ، ان النماذج التي تقدمت في اطار العملية البيضاء الخاصة بالاستشارة  الالكترونية لا تتجاوز كونها " نماذج لإنقاذ ماء الوجه " مستنكرة في ذات السياق استغلال المنصة للمعطيات الشخصية للتونسيين " هو مشروع سياسي للرئيس قيس سعيد و لا علاقة له بالمواطن و هذا استبلاه تام لنا " .

و اعتبرت رئيس الدستوري الحر ان الهدف من هذه الاستشارة هو دراسة الخارطة الانتخابية من خلال تقسيم التونسيين حسب الفئات العمرية و المستوى الثقافي " هم يطرحون الأسئلة و يأخذون المعطيات الشخصية من اجل الحصول على الخارطة الانتخابية لكن من سيضمن حقيقة الإجابات و من سيراقب هذه الاستشارة الالكترونية ؟ " . و استبعدت عبير موسي في كلمتها إمكانية اجراء الاستشارة في الأرياف قائلة " كيف ستجرى الاستشارة في الأرياف و كيف سيتم تسخير الاعوان لذلك ؟ " .

في نفس السياق انتقدت عبير موسي مبادرة الاستشارة الالكترونية ككل مؤكدة توجهها للقضاء خاصة بالنظر الى استخدام المنصة للمعطيات الشخصية للمواطنين ، أيضا عبرت رئيسة الدستوري الحر عن استغرابها من التوجه الى استشارة  الكترونية في الوقت الذي لا يفقه فيها رئيس الدولة في الرقمنة " نحن لا ندري حتى ما اذا كان يمتلك موقع على شبكة التواصل الاجتماعي " . و أضافت في كلمتها " هذا ضحك على الذقون يزورون إرادة الشعب و عملية تزوير إرادة الشعب انطلقت مع هذه الاستشارة " .

و وصفت عبير موسي الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد بالديكتاتورية قائلة " لقد سلبت ارادتنا اصبحنا مجبرين فلا يمكننا الطعن في المراسيم و لا رقابة دستورية عليها ... لقد قاموا بالحجر  على الشعب التونسي هذه ديكتاتورية و استبداد لن نرضى به " .

في سياق اخر قالت عبير موسي ان عملية القبض على القيادي نور الدين البحيري جاءت بعد تراجع شعبية الرئيس قيس سعيد " حين تراجعت شعبيته جاءت عملية القبض على البحيري ... و هو الان اعطاهم فرصة ليصبحوا ضحايا حقوق انسان " و نددت في نفس الوقت بالاعتصام الذي ينفذه عدد من المحامين تضامنا مع نور الدين البحيري و الذي تشارك فيه محاميات الدواعش حسب تعبيرها .

ر.ع