قالت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحرّ اليوم الاثنين 17 جوان 2019، إن تعديل القانون الانتخابي قبل شهر من انطلاق تقديم الترشحات يعتبر جريمة وإن الحزب الدستوري الحر هو المنافس الوحيد الجدي على الحكم في انتخابات 2019، وذلك في حوار على قناة فرانس 24.

وحذّرت موسي الطبقة السياسية وكتلة الاخوان المسلمين وكتلة حزب رئيس الحكومة من "خطورة" ما يقومون به من عملية "مفضوحة" ومكشوفة للتخلص من المنافس الحقيقي لحركة النهضة في المرحلة الانتخابية الحالية.

وشدّدت عبير موسي على أن من يسعى لتمرير هذا التعديل أحسّ بالخطر الحقيقي من الحزب الدستوري الحرّ الذي يعتبر خصما حقيقيا لحركة الاخوان الذي لن يكون من العصافير النادرة بل سيكون "نسور قرطاج"، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن هذا التنقيح جاء نتيجة مطالبتها بتغيير دستور 2014 لما تضمنه من "اخلالات" وطرحها لنظام رئاسي معدّل مع تبني نظام سياسي يعيد هيبة الدولة ويعطي صلاحيات للسلطة التنفيذية ويمكّن من ينتخبه الشعب التونسي كرئيسا للجمهورية بأن يمارس صلاحياته الدستورية والقانونية وفقا لبرنامجه الانتخابي.

وبيّنت أنه في صورة رفض ترشحاتهم بناية على هذا التعديل "الدكتاتوري المناهض للدستور" سيقدّم الحزب طعون للمحكمة الإدارية، مضيفة أنها ليست ظاهرة عابرة، في ردها على رئيس حركة انهضة راشد الغنوشي، وأنها عابرة للقارات بتوسع الحزب الجغرافي داخل تونس وخارجها.

وسيتحالف الحزب الدستوري الحرّ بعد الانتخابات مع من يقبل أن يصوّت على حكومة خالية من الاخوان ومن المنبطحين لهم وأن لا تكون مبنية على محاصصة حزبية، حسب رأيها.

م.ي