عبير موسي لقيس سعيد : نقول الزعيم الحبيب بورقيبة و ليس الرئيس الراحل
قيس سعيد : هيئة الإنتخابات هي التي ستُشرف على المواعيد الإنتخابية ولكن ليس بتركيبتها الحالية
ماذا سيقول بورقيبة عنا اليوم؟
انتقدت رئيسة الدستوري الحر عبير موسي في كلمة ألقتها خلال زيارتها لضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة مساء اليوم الأربعاء 6 أفريل 2022 ، الزيارة التي أداها الرئيس قيس سعيد إلى نفس المكان و قبلها بسويعات . وساقت عبير موسي في الكلمة التي ألقتها أمام أنصارها مجموعة من الملاحظات للرئيس قيس سعيد و أهمها خطأ التوصيف للرئيس الحبيب بورقيبة " نقول الزعيم الحبيب بورقيبة و ليس مجرد رئيس للجمهورية بل هو زعيم بأتم معنى الكلمة قاد معارك التحرير " و أضافت عبير موسي في ذات السياق :" هنالك فرق بين من يصوت له الخوانجية و ائتلاف التكفير و رئيس يخدم بصورة بورقيبة ثم يخون العهد و من يقود السلطة بعد تضحيات والمنفى و التضحيات و قاد المعارك الحقيقية من أجل الدفاع عن بلادنا " .
واستنكرت عبير موسي في كلمتها تصريحات الرئيس قيس سعيد التي أعلن فيها عن اجراء الانتخابات المقبلة بتركيبة جديدة لهيئة الانتخابات و اعتمادا على نظام الاقتراع على الأفراد ، واعتبرت رئيسة الدستوري الحر أن هذا الإعلان يعد حربا حقيقية و :" اعلان واضح اننا نعيش في مسرحية منظمة هو يدير الانتخابات و نظام الانتخابات و يستغل الاستشارة المدلسة المطعون فيها من أجل تحقيق مشروعه الشخصي و لنسف الدولة البورقيبية " و أكدت في ذات السياق أن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة قام بوضع نظام للدولة يقوم على الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات في حين يعمل الرئيس قيس سعيد على التقسيم و على تفكيك الدولة .
و أكدت عبير موسي في الكلمة التي ألقتها أمام أنصارها بروضة الحبيب بورقيبة مكان ضريح الرئيس الراحل أن الهدف من تغيير نظام الاقتراع و التوجه نحو الاقتراع على الأفراد يستهدف الحزب الدستوري الحر و يريد إقصاء الحزب وفق تعبيرها :" جميعها أفلام و نظام الاقتراع على الأفراد يساعد الخوانجية و الغنوشي " . و قالت في سياق حديثها عن الوضع التونسي :" لسنا دخلاء على بورقيبة نحن أبناء بورقيبة النضال مستمر و لن نتراجع و نقول لا لاختطاف الدول " .
من جانبه تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيد صباح اليوم الأربعاء 6 أفريل 2022، لولاية المنستير لإحياء الذكرى 22 لرحيل أول رئيس للجمهورية التونسية ومؤسس الدولة الحديثة الزعيم الحبيب بورقيبة (6 أفريل 2000).
وفي فيديو نشرته إذاعة المنستير توجّه من خلاله أحد صُحفييها بالسؤال للرئيس سعيد حول الحوار الوطني، أفاد سعيد قائلا '' في الواقع الأمر يتعلق بقاعدة للحوار، 520 ألف أو 530 ألف ليس قليلا وقلت 120 ألف هجوم على موقع الإستشارة والعديد حاولوا الدخول ولكن لم يقدروا .. أكثر من مليونين على الأقل''.
''قمنا بالإستشارة للتفاوض على أمر ، ثمّ التفاوض أو النقاش لن أستمدّ به الرأي، ولكن قاعدة الحوار هي الإستشارة ، بناء على هذه الإستشارة يتمّ وضع مشروع تعديل للدستور أو يمكن أن يكون حتى دستور جديد وثمّ بعد ذلك لا تنسوا الإستفتاء ، لأنّ الكلمة النهائية ستكون للشعب يعني الشعب في البداية''
''عملية وضع الدساتير ، عملية الإعداد بناء على الإستشارة وعملية الإقرار بناء على الإستفتاء والشعب يقل كلمته وأيضا أقول للعالم كلّه أنّ الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات هي التي ستُشرف على هذه المواعيد الإنتخابية ولكن ليس بتركيبتها الحالية ''.
وأفاد قيس سعيد أنّه بدأ الحوار مع المنظمات الوطنية وسيواصل ذلك مؤكّدا أنّه لا حوار ''مع اللصوص ولا حوار مع الانقلابيين ، اللصوص لا بد من محاسبتهم ولا بد من تطهير البلاد من هؤلاء الذين عبثوا بمقدراتهم وسالت الدماء، وليتذكر من يريد أن يتذكر كيف سالت دماء الشهداء من الأمنيين والعسكريين والمدنيين الأبرياء، لا مجال للإرهاب وسنتصدى أيضا بقوة لكل من يحاول ضرب الدولة التونسية أو المسّ باستقلالها أو المسّ من سيادة الشعب التونسي''.
ر.ع
تعليقك
Commentaires