أزمة كورونا: ممثّلو الأديان في تونس يدعون إلى التسامح والتآزر
كوفيد-19: تسجيل 13 حالة إصابة جديدة
نشرت الجمعيّة التونسيّة لمساندة الأقليّات يوم أمس الأحد 19 أفريل 2020، فيديو تحت عنوان '' رسالة حب ومساندة من قبل ممثلي الديانات في أزمة كورونا''، حيث قدّم فيه ممثّلي الديانات في تونس كلمة للتونسيّين وللعالم أجمع حول جائحة كورونا.
مفتي الجمهوريّة عثمان بطيخ في كلمته بيّن أنّ كلّ الإنسانيّة بمختلف الديانات أخوة متضامنين مع بعضهم البعض وأفاد قائلا '' نحن كلّنا المسلمين نؤمن بأخوّة إنسانيّة، وكنصارى ويهود وحتى غير المتديّنين بالأديان السماويّة نحن جميعا أخوة في الإنسانيّة نتضامن مع بعضنا في السرّاء والضرّاء، نحن نعمل من أجل أن تتقدّم الإنسانيّة في جميع الميادين وعلى جميع الإنسانيّة أن تكون متعاونة خاصّة في هذه الأيام التي نمرّ فيها بمرض أصاب العالم كلّه ونسأل الله أن يرفع عنا هذا البلاء وأن يكون العالم في سلم وأمان وأن يترك الحروب والخصام أن ينشر المحبّة والسلام''.
من جهته أفاد أسقُف كاتدرالية تونس إيلاريو أنطونيازي أنّ ''مصيبة'' كورونا قدّمت للإنسانيّة جمعاء دروسا كثيرة ''الإنسان مفروض يستفيد منها''، وأضاف قائلا ''ما فائدة الدولة العظمى أمام الفيروس لما هي مثل الدول الصغرى''. وأكّد أنّ هناك قيم ثابتة ''لا تزول'' مفروض على الإنسان أن يتمسّك بها مشيرا أنّه من الضروري أن تبدأ الإنسانيّة بحياة جديدة فيها تفكير جديد قائلا '' حياتنا وحياة أبنائنا ستكون أفضل وكورونا فيروس يجب أن نستفيد من مجيئه وإلاّ سنبقى مثلما كنا''.
قديس بيت الصلاة بحلق الوادي، دانيال كوهن، ثمّن في كلمته المجهودات الكبرى التي قدّمتها الدولة لمجابهة فيروس كورونا وتمنى أن تتجاوز تونس هذا الوباء بأقلّ التكاليف وتعود الحياة الطبيعيّة لكلّ التونسيين. ودعا الناس إلى التقيّد بتوصيات وزارة الصحّة في هذه المرحلة للحفاظ على حياتهم قائلا ''ليس هناك ما هو أهمّ من الحياة والرّوح كما أنّ الحياة أهمّ من الدين''. وبيّن أنّ كورونا بيّنت أهميّة التضامن العالمي بين كلّ الدول للتعاون على تجاوز هذه الأزمة ''وهذا أصل من أصول الدين ونتمنى أن نتجاوزها بأقل الأضرار''.
كل مقالاتنا حول فيروس كورونا على هذا الرابط.
تعليقك
Commentaires